أثر برس

قبيل نهاية الموسم.. ارتفاع أجور مصاطب “عرنة” في ريف دمشق حوالي 3 أضعاف

by Athr Press G

خاص|| أثر برس بدأت حركة السياحة الداخلية تتراجع بشكل طفيف في الأماكن المخصصة لها بريف دمشق، مع اقتراب العام الدراسي بالإضافة لارتفاع أسعار عام طال كل السلع والخدمات بما فيها تلك التي تقدم في المساحات الخضراء والمصاطب والأماكن التي تناسب ذوي الدخل المحدود والمتوسط لقضاء يوم عطلة فيها.

وبحسب ما رصدت مراسلة “أثر” في ريف دمشق، ارتفعت أسعار استئجار المصاطب الطبيعية في بلدة عرنة “جبل الشيخ” بعد موسم إقبال شهدته جراء الرحلات السياحية التي تم تنظيمها خلال الأشهر الماضية، لتصل إلى 150 ألف في يوم الجمعة حصراً، أما باقي الأيام فتتراوح بين 95 – 100 ألف ل.س، أما للرحلات المنظمة فهناك سعر خاص يتراوح بين 55 – 60 ألف للشخص الواحد وليس أجرة “مصطبة”.

ارتفعت لأكثر من الضعف بفارق أيام:

بعد ذهابه مع عائلته برحلة سياحية إلى عرنة يقول العم “أبو عصام” لـ”أثر” إنه تفاجأ بأجرة المصطبة والتي زادت ضعفي المبلغ السابق حيث كانت قبل أيام بـ 50 ألف أما اليوم أصبحت بـ 150 ألف، ولم يكن أمامه إلا أن يستأجرها لقضاء يوم جميل مع عائلته، لأنها تتمتع بوجود ماء بارد جداً يخفف من وطأة الحر الشديد.

وذكر “أبو عصام” أن المصطبة تحوي طاولة وعدداً من الكراسي، بالإضافة إلى “منقل الشواء” وشخص لديه خبرة في شواء اللحم، مبيناً أن أمتعة الرحلة والأغذية وأجرة المصطبة مع أجور النقل وصلت تكلفتهم إلى 600 ألف.

أما “أم فايز” فأوضحت لـ”أثر” أنها رغبت بالذهاب مع أبنائها في رحلة إلى عرنة وبعد أن علمت بأن أجرة المكان 100 ألف ل.س، وأن أسعار الرحلات تتراوح بين 55 – 60 ألف دون تجوال وتتضمن (أجور النقل ودخولية المنتزه) تراجعت عن الأمر وفضلت شراء حقيبة مدرسية لابنها بسبب اقتراب موسم المدارس، وفضلت أن تأخذهم إلى منتزه بسيط.

وفي السياق ذاته، يقول العم “أبو غياث” لـ”أثر” إنه دعا أصدقاءه إلى إحدى مصاطب عرنة بدلاً من الذهاب إلى البحر، بذريعة أنها أقل تكلفة من الأخيرة، وفوجئ بدفعه مبلغ مليون و200 ألف ل.س يتضمن (المواصلات – المصطبة – اللحوم والأغذية – الأراكيل – المقرمشات والمشروبات).

الإقبال مرهون بالأسعار:

من جهته، يشرح العم “أبو يوسف” صاحب إحدى المصاطب والذي يقطن مع عائلته في عرنة لـ”أثر” أن ارتفاع أجرة المصاطب يعود لزيادة الإقبال عليها من قبل الأهالي والسيّاح، وأن أعدادهم تزداد يومي الجمعة والسبت لدرجة تصل إلى عدم وجود أماكن تتسع لجميع السياح ويتم تحويلهم إلى المنتزهات، وبالتالي هذه الفترة تعد موسم استثماري واسع ينتظره من عام إلى عام.

وأفاد أبو يوسف بأن ارتفاع الأسعار لن يقلل من الإقبال على المصاطب نظراً لوجود مياه الباردة والمتدفقة، وعدد من الكراسي والطاولات وخدمة شواء، بالإضافة إلى الجو اللطيف والأجواء الممتعة.

بدوره، أفاد رئيس بلدية عرنة أ. نبيل كبول لـ”أثر” بأن أسعار المصاطب في منطقة عرنة تختلف من مكان لآخر حسب وجهتها السياحية وما يحيط بها من أشجار ومناظر خلابة ومياه، أما عن الأسعار الباهظة فيعود سببها لتغيير الأوضاع الاقتصادية وتبدل الأحوال المعيشية الراهنة، مؤكداً على وجود مصاطب بأسعار مقبولة تبدأ أسعارها من 20 ألف ل.س.

وأكمل كبول أن الإقبال خلال الصيف كان جيد جداً، أما بعد رفع الأسعار لا يمكن تحديد مستواه من خلال أسبوع واحد وقد يتراجع نوعاً ما نظراً لارتفاع تكلفة المصاطب، مضيفاً أن أي عائلة تريد التنزه في المنطقة تكون على دراية بالأسعار.

ولاء سبع – ريف دمشق

اقرأ أيضاً