تستمر الاحتجاجات بمناطق متفرقة في محافظة السويداء، عبر قطع الطرقات وإغلاق المحال التجارية ، وذلك احتجاجاً على قرارات الحكومة السورية التي قضت برفع سعر المحروقات بنسبة تتجاوز الـ150%.
وفق ما أفادت به مصادر “أثر” فإن بعض أهالي المحافظة امتنعوا عن المشاركة بالاحتجاجات بسبب تبدّل بعض الشعارات، وابتعادها عن الأهداف المتعلقة بالمعيشة والوضع الاقتصادي.
هذا التبدل بأهداف الشعارات ومطالبة بعض المحتجين بـ”اللامركزية”، يرتبط بمشاريع سبق أن تم تسريبها في تقارير صحفية، تؤكد وجود خطة “أمريكية- إسرائيلية” لتحويل منطقة السويداء منطقة “حكم ذاتي”، والعمل على استنساخ تجربة “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” شرقي سوريا فيها.
في هذا السياق، نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن مصادرها تأكيدها على أن وجود انقساماً في صفوف بعض مجموعات المعارضة السورية، مشيرة إلى أن “البعض يدعو إلى ترك الاحتجاجات قائمة بطريقتها الحالية، وعدم تسييسها سريعاً، وعدم دفع المجموعات المنخرطة فيها إلى مواجهات كبرى” موضحة أنه الأطراف المعنية بالتصعيد، لديها حساباتها الخاصة الأخرى.
وأشارت مصادر “الأخبار” إلى أن الكيان الإسرائيلي، يطالب الأمريكيين ببرنامج عملٍ يهدف إلى إقفال الحدود العراقية – السورية، لمنع تدفّق السلاح إلى فصائل المقاومة في سوريا ولبنان.
كما يطالب الكيان الإسرائيلي كل من الولايات المتحدة الأمريكية والأردن، بالعمل على خطوات لإقامة شريط أمني على طول الحدود الجنوبية لسوريا مع الأردن، ومع الجولان السوري المحتلّ.
وأضافت الصحيفة أن “إسرائيل تطالب الجانبين الأمريكي والأردني، بالعمل على خطوات ميدانية للسيطرة على كامل الخط الحدودي بين العراق وسوريا والعراق والأردن، نظراً إلى كون العدو يعتبر أن هذا الخطّ بات معبراً يتمّ من خلاله نقل الأسلحة إلى داخل الضفة الغربية في فلسطين المحتلة”.
مخطط يجري العمل عليه منذ أشهر:
الحديث عن مشروع أمريكي في منطقة الجنوب السوري، المحاذي لحدود الأدرن والجولان السوري المحتل، يعود إلى أشهر عديدة، ففي تموز الفائت، نقلت “الأخبار” عن مصادر ديبلوماسية أردنية تأكيدها على أن الإدارة الأمريكية تسعى لتنفيذ خطّة في محافظة السويداء، تقوم على إدارة المحافظة من السكّان المحليين، على غرار منطقة شرقي سوريا التي تديرها “قسد”.
وقال الدبلوماسيون العرب: “إن هذه الخطّة ستخدم الكيان الإسرائيلي والأردن، لجهة تحويل الجنوب السوري إلى منطقة عازلة، كما هو الحال في الشمال السوري بالنسبة إلى تركيا”.
وفي أيار 2023، كشف تقرير نشرته صحيفة “النهار اللبنانية أن بندر الحميدي دهام الجربا، قائد قوات “الصناديد” المتحالفة مع “قسد” التقى في مدينة اللجاة بدرعا، مع ممثلين عن السويداء، للعمل على التنسيق بين الجانبين.
وسبق أن أبدت “قسد” المدعومة أمريكياً، تعاونها مع مجموعات في مناطق الجنوب السوري، ففي عام 2019 أعلنت “قسد” عرضاً لتنظيم “داعش” يقضي بتبادل أهالي السويداء اختطفهم تنيظم “داعش” حينها، بمعتقلين من التنظيم موجودين في سجون “قسد”.