بعد التزامها الحياد مدة ستة أيام، دعت الولايات المتحدة الأمريكية عبر حساب سفارتها في سوريا على منصة “X” إلى وقف الاشتباكات بين العشائر العربية و”قوات سوريا الديمقراطية- قسد” في دير الزور.
وقالت السفارة الأمريكية في سوريا عبر حسابها في منصة “X”: “إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق العميق إزاء أعمال العنف الأخيرة في دير الزور في سوريا، مع دعوة جميع الأطراف إلى وقف التصعيد”.
وقالت القيادة الوسطى للجيش الأمريكي “سنتكوم” في بيان إن “القيادة المركزية تواصل مراقبة الأحداث عن كثب في مناطق شمال شرقي سوريا، وتؤكد على التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية لضمان هزيمة دائمة لداعش”.
واندلعت الاشتباكات بين قوات العشائر العربية و”قسد” على خلفية إقدام الأخيرة على اعتقال قائد “مجلس دير الزور العسكري” المدعو “أحمد الخبيل- أبو خولة”، إذ أكدت مصادر “أثر” بتاريخ 28 آب الجاري أن اعتقال “أبو خولة” تم بعد أن استدرجت “قسد” إلى استراحة “عين الوزير” في الحسكة وذلك بعد دعوته لحضور اجتماع في القاعدة الأمريكية بمنطقة اللايف ستون غرب الحسكة، مضيفة أن عملية الاعتقال سبقها اجتماع أُجري بين قيادي عسكري في “التحالف الدولي” مع عدد من القوات الأجنبية العاملة في المنطقة وقادة من “قسد” في حقل غاز كونيكو شمالي دير الزور، بهدف حل “مجلس دير الزور العسكري” نهائياً.
ووسط استمرار الاشتباكات مدة 6 أيام متواصلة، بين “قسد” المدعومة أمريكياً وقوات العشائر العربية، يعد هذا التصريح الأمريكي هو التعليق الأول على ما يجري في المحافظة.
وسبق أن أكد شيخ عشيرة “البكارة” في دير الزور الشيخ نواف البشير، في تصريح لـ”أثر” أن الجانب الأمريكي يلتزم قواعده ولم يتدخل بما يجري، مشيراً إلى أن “الأمريكي يحاول احتواء اللعبة”.
وفي هذا الصدد، علّق الأكاديمي والمحلل السياسي فريد سعدون، في حديث لـ”أثر” عن ما يجري في دير الزور بقوله: “الأمريكان يهمهم الحفاظ على وحدة قسد، وأن لا يكون هناك أشخاص تفكر بانشقاقات أو تمرد وعصيان عليها”.
يشار إلى أن “قسد” هي قوة مدعومة أمريكياً شرقي سوريا، وتتألف من مكونات عدة منها “مجلس دير الزور العسكري” وتتمركز “قسد” في الضفة الشرقية لنهر الفرات الذي يقسم محافظة دير الزور.