أثر برس

متجاهلاً مواقف الوسطاء.. أردوغان يعلّق على مسار التقارب السوري- التركي

by Athr Press Z

اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الواقع الميداني في الشمال السوري يمنع القوات التركية من الانسحاب من سوريا في هذه المرحلة، وذلك في تصريح صحفي أدلى به خلال رحلة عودته من سوتشي اليوم الثلاثاء.

ودعا أردوغان، إلى ضرورة الالتزام بالصيغة التي تم الاتفاق عليها في الاجتماعات الرباعية التي عُقدت بين سوريا وتركيا وإيران وروسيا.

كما جدد أردوغان، الحديث عن المطالب التركية المتعلقة بضرورة تأمين عودة اللاجئين السوريين.

وتأتي تصريحات أردوغان، حول ضرورة الالتزام ببنود “خارطة الطريق” الموقعة بين الجانبين، في الوقت الذي تشدد فيه كل من روسيا وإيران على ضرورة احترام سيادة الدولة السورية ووحدة أراضيها.

وفي هذا الصدد، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحافي أجراه مع نظيره التركي أمس الاثنين في سوتشي: “ناقشنا التسوية السياسة في سوريا وتعاونا في إطار صيغة أستانا التي تعد الأكثر فاعلية، وأؤكد أن النهج الأساسي لتسوية الأزمة هو الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها، وأن الشعب السوري هو من يقرر مستقبل بلده من دون أي إملاءات خارجية”.

وقال الرئيس الروسي، في ختام محادثاته مع نظيره التركي: “من المهم أن نتشارك في المواقف الأساسية لحل الأزمة السورية، مثل احترام سيادة هذا البلد واستقلاله وسلامة أراضيه”.

وجاء تصريح بوتين عقب لقاء جمعه بأردوغان لمدة ساعة ونصف، بعيداً عن كاميرات وسائل الإعلام.

كما يؤكد الجانب السوري، أنه لا يمكن أن يشهد مسار التقارب بين دمشق وأنقرة قبل وضع جدول زمني واضح للانسحاب التركي من سوريا، وقال في هذا الصدد، الرئيس بشار الأسد: “موضوع الانسحاب التركي من الأراضي السورية وحتمية حصوله كشرط لا بد منه لعودة العلاقات الطبيعية بين دمشق وأنقرة” وجاء تصريح الرئيس الأسد، خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الأسبوع الفائت.

وفي 30 آب الفائت أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره فيصل المقداد، في دمشق، على “أن إقامة علاقات بين سوريا وتركيا على أساس حسن الجوار واحترام سيادة سوريا تخلق مناخاً إيجابياً في المنطقة”، مشيراً إلى أن الاجتماعات الرباعية بين سوريا وروسيا وإيران وتركيا طرحت أفكاراً إيجابية عن احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها.

وعُقد آخر اجتماع في مسار التقارب السوري- التركي، في 20 و21 حزيران الفائت في أستانا، وأعلن حينها مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، أن سوريا وتركيا وإيران اتفقت على مفهوم “خريطة الطريق”، التي قدّمتها روسيا بشأن تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.

ونقلت صحيفة “يني شفق” التركية بعد هذا الاجتماع، عن مصادرها أن أنقرة اقترحت في المحادثات تأسيس آليّة تنسيق عسكرية مشتركة، لتجري عمليات مشتركة في مواجهة مراكز “الإرهاب” موضحةً أن كلّ بلد سيتمثّل بمندوب ضمن هذه الآلية التي ستتّضح معالمها أكثر في الاجتماعات المقبلة.

يشار إلى أنه في أيلول 2022 تم الكشف عن لقاء جمع كل من رئيس المخابرات السوري ونظيره التركي في دمشق لتفعيل مسار التقارب السوري- التركي، وفي 28 كانون الأول عُقد أول اجتماع بين وزراء دفاع سوريا وروسيا وتركيا في موسكو، وكان اللقاء الوزاري الأول الذي يُعقد بين وزيرين سوري وتركي، منذ بداء الحرب السورية، وفي أيار 2023 اجتمع وزراء خارجية سوريا وتركيا وإيران وروسيا.

أثر برس 

اقرأ أيضاً