خاص|| أثر برس سيطرت وحدة من الجيش السوري (الهجانة) على مؤسسة البراد الآلي في حي المساكن، وهو أحد مقرات الدفاع الوطني في الحسكة إضافة إلى المقر الرئيسي للدفاع الوطني الكائن في الشارع المؤدي الى شارع القضاة.
وقال مصدر خاص لـ”أثر”: “إن وحدة الهجانة، داهمت عند الساعة الرابعة صباح فجر اليوم مقر الدفاع الوطني في مؤسسة البراد الآلي وسيطرت عليه، دون اندلاع أي اشتباكات مع العناصر الموجودين”.
وأضاف المصدر أن وحدة الهجانة، سيطرت على المقر الرئيسي للدفاع الوطني ضمن مركز المدينة، وحاصرت الفيلا الخاصة بقائد الدفاع الوطني “عبد القادر حمو”، بهدف إجباره على تسليم نفسه، وذلك على خلفية التجاوزات التي ارتكبها وكان آخرها الاعتداء على أحد وجهاء قبيلة الجبور.
وتأتي هذه الإجراءات من قبل الجيش السوري، بعد توترات شهدتها الحسكة في آب الفائت، نتيجة اعتداء حمو، على أحد وجهاء شيخ قبيلة “الجبور” الشيخ عبد العزيز محمد أحمد المسلط، ما تسبب بحالة من التوتر واستنفار لقبائل الجبور في المحافظة مهددين باقتحام مقر الدفاع الوطني كون الاعتداء على أحد الوجهاء إهانة لكرامة القبيلة.
وأعلنت حينها قيادة الدفاع الوطني بإعفاء حمو من منصبه وتعين نائبه بديلاً عنه، فيما طالبت القبيلة بعد ذلك بإخراج حمو من المربع الأمني ومحاسبته في دمشق، إلّا أن الأخير لم يلتزم بقرار الإقالة ولم ينتقل إلى دمشق.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر “أثر” أنه “زارت مؤخراً لجنة مؤلفة من عدة ضباط في الأمانة العامة لقيادة الدفاع الوطني في دمشق، محافظة الحسكة للتحقيق بالتجاوزات التي ارتكبها الحمو، وغادرت بعد أربعة أيام دون أي تسريب عن مجريات التحقيق وانتشار معلومات تتحدث عن نقل قائد الدفاع الوطني إلى خارج المحافظة” ليتبين في وقت لاحق أنه مازال في منزله القريب من المقر الرئيسي للدفاع الوطني .
ووسط هذا التوتر الذي تسبب به حمو، يستمر الأخير بإثارة البلبلة في المنطقة، حيث أقدم في يوم الإثنين 11 أيلول الجاري، على تفجير عبوتين ناسفتين في أراضي “حبو” عند الساتر الفاصل بين مناطق سيطرة الدولة السورية ومناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية- قسد”، كما نفّذ عرضاً عسكرياً في شوارع المدينة عند الفجر، على خلفية انشقاق أربعة عناصر من قادة المجموعات في الدفاع الوطني، وانسحابهم بآلياتهم وتوجههم إلى القائد العسكري لمحافظة الحسكة ورئيس اللجنة الأمنية في المحافظة، ما أدى إلى استنفار وحدات الجيش السوري والجهات الأمنية في المدينة تحسباً لأي طارئ.
وبدأت المشكلة بخلاف على أحقية المرور بين حمو، وعبد العزيز المسلط، عندما تقابلا بأحد الشوارع ذات المسرب الضيق ليحصل الاعتداء على المسلط، أمام المارة، الأمر الذي اعتبرته قبيلة الجبور اعتداءً على أحد رموزها وإهانة صريحة للقبيلة المكوّنة من 22 عشيرة، مطالبين بضرورة وضع حد لتصرفات حمو وإقالته، حيث قامت القبيلة بتجييش عشائرها في المنطقة مانحة القيادة العسكرية والسياسية والإدارية مهلة لمحاسبة حمو.
الحسكة