خاص || أثر برس بدأ موسم صيد الطيور الحرة في المنطقة الشرقية وسط مخاوف من الحراك الأمني التي تشنه “قوات سوريا الديمقراطية”، في المحافظات الثلاث.
تقول مصادر أهلية لـ “أثر برس”، إن الموسم بدأ باصطياد طائرين الأول في قرية “تومين”، جنوب شرق محافظة الحسكة، والثاني بالقرب من مدينة الطبقة، ولم يتم عرض أي منهما للبيع لأن الموسم في بدايته ولم يتم الوصول إلى أسعار مبدئية، والتي تتأثر بسعر الصرف في السوق السوداء.
يقول أحد الصيادين الذين فضل عدم الكشف عن هويته خلال حديثه لـ “أثر برس”: التخييم لهذا العام سيكون خطراً، قد تتم مداهمة مخيمات الصيادين من قبل “قوات سوريا الديمقراطية” بحجج أمنية وقد يتم اعتقال الصيادين، لكن البحث عن الرزق يدفع الكثير من أبناء المنطقة الشرقية نحو المخاطرة والذهاب نحو مناطق البادية لنصب الفخاخ لـ “الطيور الحرة”، التي تمر فوق الأراضي السورية خلال موسم الهجرة نحو الجنوب قبل فصل الشتاء.
وتشير المصادر إلى أن الأسعار العام الماضي وصلت إلى 100 مليون ليرة سورية، وكان سعر الصرف حينها أقل من 10 آلاف ليرة سورية لكل دولار، الأمر الذي يعني أن سعر الطيور الممتازة من حيث النوع والحجم وطول الريش قد يصل إلى مبالغ 250 مليون قياساً على أسعار الصرف المعمول بها.
وتعد طيور “الشاهين الفارسي – الشاهين – الصقر”، من اكثر الطيور ارتفاعاً في السعر، وتتم عمليات بيع الطيور الحرة من خلال مزادات علنية، أو إلكترونية، ومن ثم يتم نقلها من قبل التجار إلى الدول الخليجية التي يتم التسويق فيها بغرض تدريب الطيور الحرة على أن تصبح أداة صيد للطيور البرّية.
وكانت “قسد” داهمت خلال العام الماضي أكثر من مخيم لشبان يعملون بـ “صيد الطيور الحرة” في ريف الحسكة الجنوبي، لكن المخاوف الأمنية ارتفعت بعد الاشتباكات التي شهدتها المنطقة الواقعة إلى الشرق من نهر الفرات بين العشائر العربية و”قسد”، خلال الفترة الماضية.