أثر برس

يتجلى في سوريا.. واشنطن تحذّر التعاون العسكري بين إيران روسيا

by Athr Press Z

عبّر قائد في القوات الجوية الأمريكية بالشرق الأوسط الجنرال أليكسوس غرينكويتشن، في مؤتمر صحفي أجراه أمس الأربعاء، في أبو ظبي من التعاون العسكري الحاصل بين روسيا وإيران، وذلك بعد يومين من زيارة أجراها وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إلى طهران.

وحذّر غرينكويتشن، من أن التعديلات الروسية على الطائرات دون طيار الإيرانية قد تعزّز قدرات طهران العسكرية في منطقة الشرق الأوسط.

وقال المسؤول العسكري الأمريكي: “أرى أن تداعيات هذه العلاقة تتجلى بعض الشيء في سوريا، مَن كان يظن أن روسيا ستحتاج إلى الذهاب إلى إيران للحصول على تلك القدرة العسكرية؟ ومع ذلك فقد حصل ذلك”.

وأضاف: “أشعر بالقلق حيال مستوى التعاون… بين روسيا وإيران في سوريا”، موضحاً “إنه أمر نراقبه عن كثب، وهذه العلاقة المزدهرة تشكل بالنسبة لي مصدر قلق من الناحية العسكرية”.

ويأتي تصريح غرينكويتشن، بعد يومين من انتهاء زيارة وزير الدفاع الروسي إلى طهران، وأجرى خلالها محادثات مع نظيره الإيراني أمير أشتياني، وقال: “إن التعاون بين موسكو وطهران وصل إلى مستويات عالية جديدة على الرغم من العقوبات”.

وأضاف “نحن مصممون على تنفيذ المجموعة الكاملة من أنشطتنا المخطط لها على الرغم من معارضة الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين” مؤكداً أن “ضغط العقوبات على روسيا وإيران أثبت أنه عديم الجدوى، بينما يصل التعاون الروسي الإيراني إلى مستويات عالية جديدة”، وفق ما نقلته وكالة “تاس” الروسية.

وهذه ليست المرة الأولى التي تتحدث فيها واشنطن عن تخوفها من التنسيق العسكري بين موسكو وطهران عسكرياً في دمشق، ففي تاريخ 15 تموز نقل موقع “المونيتور” الأمريكي عن مسؤول عسكري أمريكي كبير، أنه رأى مؤشرات تدل على أن القادة العسكريين الروس في سوريا ينسقون بهدوء مع إيران بشأن خطط بعيدة الأجل للضغط على الولايات المتحدة لسحب قواتها من البلاد، موضحاً أن “هناك تلاقي مصالح بين إيران وروسيا وسوريا”.

وتزايد عام 2022 التنسيق بين الجانبين على الصعد العسكرية والاقتصادية والسياسية، إذ بدأ الطرفان مناورات مشتركة وزيارات دبلوماسية رفيعة المستوى، وصولاً إلى إعلان إيران تزويد روسيا بطائرات مسيّرة، وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في 25 تشرين الثاني الفائت: “زودنا روسيا بعدد محدود من المسيّرات قبل أشهر من الحرب في أوكرانيا”.

وكذلك سبق أن أعرب الكِيان الإسرائيلي عن قلقه من التقارب الحاصل بين موسكو وطهران في سوريا، وسبق أن أكد تقرير تحليلي نشرته صحيفة “هآرتس” العبرية أن هذا التقارب “يهدد حالة التنسيق الأمني التي ترغب إسرائيل بتحقيقها مع روسيا في سوريا”.

يشار إلى أن كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة، علي أصغر خاجي، دعا قبل يومين روسيا إلى عدم الاكتفاء بالمواقف السياسية إزاء الاعتداءت الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية.

أثر برس 

اقرأ أيضاً