أثر برس

الجولة الثانية للدوري السوري الممتاز لكرة القدم.. ديربيان وقمم زرقاء

by Athr Press M

تنطلق مباريات الجولة الثانية لمرحلة الذهاب من الدوري السوري الممتاز، يوم غد الأربعاء، بلقائين مبكرين بسبب مشاركة فريقي الفتوة وأهلي حلب في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي, الأول في دمشق ويستضيف فيه الفتوة حطين، والثاني في حلب حيث يقام ديربي حلب بين الحرية والأهلي.

وتستكمل المباريات الجمعة فيلتقي في جبلة فريقها مع الكرامة وفي دمشق ديربي آخر بين الوحدة والجيش وفي اللاذقية تشرين مع الطليعة وفي حمص يحل الساحل ضيفاً على الوثبة.

قمة زرقاء أولى:

وتبدو مباراة الفتوة وحطين وهي القمة الزرقاء الأولى هذا الأسبوع أبرز المباريات؛ لأن الفتوة هو بطل الدوري وممثل سوريا في كأس الاتحاد الآسيوي ويضم نخبة نجوم الكرة السورية، ويريد رد اعتباره بعد تعادله مع الكرامة في الجولة الأولى بشق الأنفاس، وفي الوقت المحتسب بدل ضائع ليثبت للجميع أنها كانت كبوة.

بينما حطين يريد أن يثبت علو كعبه هذا الموسم بعد أن قدَّم الموسم الماضي أداء ونتائج سيطويها النسيان في حال حقق المراد وحتى يؤكد أنه على الطريق الصحيح بعد فوزه في المرحلة الأولى على الوحدة، وإن فعلها وفاز على الفتوة فسيمضي بعيداً لتحقيق حلم جماهيره بالفوز باللقب للمرة الأولى في تاريخه مع أنه من المبكر الحكم على هذه الأمور؛ ولكن بعض الرسائل تُقرأ من العناوين.

في الموسم الماضي فاز الفتوة ذهاباً بثلاثية نظيفة سجلها علاء الدين دالي وإياباً بهدف لثائر كروما.

يقود المباراة الحكُّام: محمد قناة ومحمد السيد علي وعمران الجباعي وعلاء قناة.

ديربي حلب الجميل:

طالما ذكرنا أن مباريات الديربي تختفي فيها الفوارق الفنية وليس بالضرورة أن يفوز الأفضل؛ لأن مثل هذه المباريات تُحسم أحياناً بتفاصيل صغيرة.

في ديربي حلب الجميل دائماً لا يبدو الحرية بوضع أفضل من جاره الذي يتفوق عليه بكل شيء لدرجة أن بعضهم اعتبرها مباراة تدريبية قبل لقاء أهلي حلب في بطولة الاتحاد الآسيوي؛ ولكن الأهلي يعرف أن المبالغة في هذا الأمر قد تودي به إلى ما لا يحب وسيلعب بنفس الروح التي لعب بها مع جبلة في الجولة الماضية ونال التعادل بعد أن كان متأخراً بهدفين وبذلك لا مكان للتراخي أو لحسن الجوار.

الأهلي أفضل والفوز أقرب إليه؛ ولكن في مباريات الديربي يكون هناك حسابات أخرى دائماً.

لم يلتقِ الفريقان في الموسم الماضي لوجود الحرية في الدرجة الأولى.

يقود المباراة الحكام: وسام ربيع ومازن زيزفون وفادي محمود وفايز الخطيب.

قمة زرقاء ثانية:

قمة زرقاء أخرى تقام الجمعة بين جبلة والكرامة والفريقان فرطا بالفوز في الجولة الأولى أمام أهلي حلب والفتوة على التوالي؛ ولكن في أرض الملعب قدما مباراة (كل منهما) للذكرى ومن شاهد الكرامة أمام الفتوة وخصوصاً في الشوط الأول؛ فسيعود بذاكرته لسنوات خلت عندما كان أزرق حمص يقارع كبار آسيا ويتفوق عليهم وكذا الأمر فيما يخص جبلة الذي لن يقبل إلا أن يكون منافساً قوياً على اللقب ويعرف أن ذلك يجب أن يكون عبر بوابة الكرامة.

المباراة ستكون قوية والتوقع فيها صعب وبالتأكيد هي مباراة بين مدربين كبيرين عمار الشمالي في جبلة وطارق جبان في الكرامة ولن تنتهي إثارتها إلا مع صافرة النهاية.

في الموسم الماضي تعادلا ذهاباً في حمص من دون أهداف فاز جبلة إياباً بهدف محمد البحر.

يقود المباراة الحكام: شادي الشحف وعبد الله كنعان وأحمد عبد الرحمن ومحمود صيادي.

ديربي دمشق للتعويض:

ديربي دمشق الشهير بين الوحدة والجيش كان دائماً ديربي المتعة والإثارة بصرف النظر عن النتائج والمتوقع، وهو كديربي حلب وغيره قد تحسمه تفاصيل صغيرة.

الفريقان يريدان التعويض عن خيبتي أمل الجولة الأولى الوحدة بخسارته أمام حطين والجيش بتعادله أمام تشرين وهما الطامحان للمنافسة على اللقب هذا الموسم بما يمتلكان من نجوم ومدربين.

لا أفضلية لأحد على الآخر وربما من حسن حظ الجمهور أن الديربي جاء في وقت مبكر حتى يبقى الحافز مستمر.

في الموسم الماضي تعادلا ذهاباً بهدف سجل للجيش محمد شريفة وللوحدة محمد عثمان وإياباً بهدف سجل للجيش محمد شريفة وللوحدة رامي عامر.

يقود المباراة الحكَّام: حنا حطاب وعلي أحمد وأمجد خليل ومحمد ضرار.

هل يغرق العاصي في البحر:

في اللاذقية ينتظر جمهور تشرين من فريقه أن يضع مشاكل الإدارة خلف ظهره ويتفوق على نفسه ويفوز على الطليعة حتى لا يبتعد مبكراً عن المنافسة ويندب حظه لاحقاً بعد تعادله في الجولة الأولى أمام الجيش لاحقاً وهو يملك من المقومات ما يمكنه من تحقيق ذلك.

وفي نفس الوقت يعرف مدربه (الحموي) ماهر بحري أن الفوز لن يتحقق بسهولة على فريق مدينته الذي يدربه ابن نادي تشرين الشاب علي بركات الذي أثبت قدرته الفنية الكبيرة وإمكانياته على إدارة المباريات مع كل الفرق التي دربها سابقاً وهو حقق نتائج جيدة عندما كان يلاقي تشرين وبذلك سيعرف كيف يدير الأمور، وقد يجنب العاصي الغرق في بحر تشرين.

تشرين أفضل بكل النواحي والطليعة فريق صعب المراس وقادر دائماً.

في الموسم الماضي تعادلا ذهاباً وإياباً من دون أهداف.

يقود المباراة الحكَّام: عمار بدور ورامي طعان ومحمود بكار وغيث الدهموش.

هل يتابع الساحل صدارته؟

على ما يبدو أن الساحل لا يريد أن يكون ضيف شرفٍ هذا الموسم، والواضح أن الدعم الذي يتلقاه لا حدود له إن استمر بنتائجه الجيدة وهو قد دعم صفوفه بمدافع كاميروني مؤخراً في دلالة واضحة لباقي الأندية أن (احذروني) فلم أعد كما كنت سابقاً ولن أكون إلا في موقع منافسة وهو قادم إلى حمص لتحقيق الفوز والاستمرار في الصدارة للأسبوع الثاني على التوالي، وقد ينفرد بها لوحده في حال تعثر شريكه فيها حطين أمام الفتوة.

أما الوثبة الذي أخفق في الجولة الأولى في تحقيق الفوز وعاد بالتعادل من مضيفه الطليعة فهو يدرك أن أي نتيجة غير الفوز قد تبعده مبكراً عن المنافسة وهو الذي كان دائم الحضور عليها في المواسم الماضية.
استعدادات الوثبة للدوري بصراحة لم تكن كباقي الأندية؛ ولكن لديه من الإمكانيات واللاعبين والروح ما يجعله يعوض ما ينقصه دائماً.

المباراة ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات وبالتأكيد ستسعد جمهور الفريقين.

لم يلتقِ الفريقان في الموسم الماضي لوجود الساحل في الدرجة الأولى.

يقود المباراة الحكَّام: عمار أبو علو وعقبة حويج ومحمود علي محمود ومهند ناصيف.

تنطلق جميع المباريات في الساعة الرابعة عصراً.

محسن عمران || أثر سبورت

اقرأ أيضاً