أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أن تنظيم “داعش” لم يعد يمثّل تهديداً بالنسبة لسوريا والعراق، مشدداً على أن لم يعد هناك أي مبرر لوجود “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن في سوريا والعراق.
وقال السوداني في مقابلة مع صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية: “إن وجود سوريا بنظامها السياسي وشعبها، أفضل من بديل مجهول قد يُدخل المنطقة في حرب ثانية مع داعش، وأي إرباك أمني في سوريا سيطلق وحوش الإرهابيين ويهدد الأمن في العراق والمنطقة”.
وفي تموز الفائت زار السوداني دمشق، وتم استقباله بحفاوة والتقى بالرئيس بشار الأسد، وأشار حينها أستاذ العلاقات الدولية بجامعة كوين ماري بلندن، كريستوفر فيليبس، في مقال نشره موقع “ميدل إيست أي” البريطاني إلى أن العلاقات السورية- العراقية، لها خصوصية مميزة، لافتاً إلى أنه على الصعيد الاستراتيجي،يمثّل العراق عمقاً استراتيجياً مهماً لسوريا، موضحاً أن العراق تجاوز الرغبة الأمريكية الرافضة لوجود أي تواصل إيراني- سوري، وسمح للإيرانيين بالعبور عبر العراق إلى سوريا براً وجواً.
وكذلك على صعيد الاقتصاد، أشار فيليبس إلى أنه “نظراً لأهمية التجارة العراقية للاقتصاد السوري، فقد سمح ذلك لدمشق برأس مال إضافي لبضعة أشهر أخرى، استخدمته في الحرب، قبل أن تصل خطوط القتال إلى الحدود العراقية وتتوقف التجارة” مضيفاً أنه “لا يزال أهمية ملف التجارة بارزاً إلى اليوم، حيث دعا السوداني، من دمشق، إلى رفع جميع العقوبات عن سوريا، لأن العراق سيكون المستفيد الأكبر”.
وانتشرت آب الفائت أنباء عدة حول وجود نية أمريكية للسيطرة على الحدود السورية- العراقية، وكشف حينها الرئيس الأسبق للحكومة العراقية، نوري المالكي ، في حديث متلفز بثته قناة محلية عراقية أن واشنطن طلبت منه ذلك مراراً عام 2011، لكنه رفض كي يمنع إطباق الحصار على سوريا.