أثر برس

الألعاب الزوجية.. بضاعة تروج عبر مواقع التواصل رغم أنها ممنوعة

by Athr Press G

خاص|| أثر برس يشترط أحد الإعلانات المروجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لـ “الألعاب الزوجية”، الأدب أثناء التواصل من قبل الزبائن أو “الحظر”، ولا يجد صاحبه حرجاً في وضع رقماً هاتفياً بغرض التواصل عبر تطبيق “واتس أب” لطرح البضاعة بالتفصيل مع الأسعار للراغبين، وبالتواصل معه يؤكد أن البضائع يمكن أن تسلم باليد أو تشحن إلى المحافظات السورية من خلال وضع الدمية التي يريدها الزبون ضمن ألبسة أو ما شابه ليتم شحنها بشكل سرّي، والمقصود بـ “الألعاب”، هنا أعضاء جنسية اصطناعية.

يقدم أحد المسوقين الذين تواصل معهم “أثر برس”، عروضاً للأسعار تبدأ من 300 ألف ليرة سورية، وتختلف الأسعار وفقاً لشكل اللعبة أو المادة المستخدمة في تصنيعها، وبمحاولة سؤاله عن مصدر هذه الدمى يؤكد إنها من صناعة أجنبية ما يشير إلى أنها تدخل إلى الأراضي السورية عن طريق التهريب، ويقول المسوّق الذي يرفض الكشف عن اسمه إن بضاعته مكفولة من حيث التصنيع وسلامة الوصول.

لا يقتصر الأمر على ذلك، فبعض المسوّقين يطرحون مواداً إضافية، مثل القيود أو السياط أو الأزياء الجلدية أو حتى الملابس الداخلية، كما يتم طرح مواد كيميائية على إنها منشطات جنسية أو تراكيب دوائية تجميلية خاصة بالاستخدام الجنسي، ومن بين المواد المرّوجة “علكة – شوكولا – قهوة – قطرات”، تستخدم كمواد محفزة جنسياً، إضافة لطرح مادة “العسل الملكي” المعلب من قبل شركات أجنبية ضمن عبوات تسمى بـ “ظرف”، بلاستيكية الشكل يتراوح سعرها بين 2500 -5000 ليرة سورية.

يقول مسوّق آخر إن الطلب على الدمى والأدوات ذات الطابع الجنسي قليل نسبياً، في حين أن الطلب على المستحضرات ينقسم بين المتوسط إلى الجيد حسب المستحضر، وعلى الرغم من انعدام القدرة على تحقق الزبون من موثوقية المستحضرات قبل الاستعمال، إلا أن الكثير من الزبائن تطلبها، وتتم العملية بسرية كاملة لكون هذه المواد ممنوعة من قبل الجهات الحكومية أولاً، وخجل الزبائن من طلبها ثانياً، خاصة من قبل الإناث اللواتي غالباً ما يستخدمن وسيط من الرجال للحصول على ما يردنه من أدوات أو مستحضرات.

يعرض مسوق ثاني بضائعه بالدولار الأمريكي، إلا أنه يقبل سداد الثمن بما يعادل السعر بالليرة السورية في سوق الصرف يوم الاتفاق، ويقول لـ “أثر برس”، إن السعر متبدل بسبب عدم ثبات سعر الصرف في السوق السوداء الذي نحصل على البضائع من خلاله، مشيراً إلى أن أرباحه تصل لـ 35 بالمئة في بعض السلع كالدمى والأدوات الجنسية، في حين إنها تصل لـ 50 بالمئة من المستحضرات المنشطة.

لا يظهر أي من المسوقين أي حذر خلال تواصله مع الزبائن الذين لا يعرفهم عبر تطبيق “واتس أب” على الرغم من كون هذه البضائع ممنوعة في الأسواق السورية، لكن البعض من هؤلاء يبرر عدم حذره بأنه يعرض بضائع غير مؤذية، ولا يتواصل معه إلا من يريد هذا النوع من البضائع.

 

اقرأ أيضاً