أثر برس

تخوّف من تلوث حرم نبع الفيجة.. مطالب باستبدال شبكة الصرف الصحي المتضررة بدل من ترقيعها

by Athr Press G

خاص|| أثر برس يتساءل أهالي بلدة عين الفيجة في محافظة ريف دمشق، الذين عادوا إلى منازلهم بعد أن تعرضت بلدتهم للدمار والتخريب خلال فترة الحرب، حول مسار القانون رقم 1 لعام 2018 المتعلق بحرم نبع الفيجة وحمايته من التلوث.

حيث نصّ القانون على استملاك عقارات وأجزاء العقارات ضمن منطقة “الحرم المباشر” لنبع الفيجة، ومنع القيام بأي عمل فيه سواء كان زراعياً أو صناعياً أو تجارياً أو سياحياً أو عمرانياً، الأمر الذي منع عدد ليس بالقليل من السكان من العودة لمنازلهم، وتم استملاك 1082 عقاراً بغية حماية نبع الفيجة من التلوث.

ولفت عدد من الأهالي بحديثهم مع “أثر” إلى أن بلدية عين الفيجة رغم سعيها لتوفير مختلف الخدمات الأساسية، وتأمين البنى التحتية من كهرباء ومياه وصرف صحي، إلا أن هناك معاناة وتخوّف من مسألة الصرف الصحي التي قد تسبب تلوث للحرم المباشر وغير المباشر للنبع، إذ ما زال الأهالي يعتمدون على الشبكة القديمة المهترئة أولاً، أضف إليها التعرض للدمار في بعض أجزائها نتيجة المعارك التي تعرضت لها البلدة ثانياً، لكن الجهات المعنية وبدلاً من استبدال الشبكة بشكل كامل، لجأت إلى عمليات الترميم و”الترقيع” الأمر الذي يحسّن الخدمة ولكن بشكل مؤقت، مطالبين بإجراء حلول جذرية وليست إسعافية، لضمان تأمين الخدمة بشكلها الصحيح، بالإضافة إلى الحد من التكلفة المادية التي تترتب على ذلك، إذ أن تكلفة الترميم ربما تتجاوز تكلفة الاستبدال، لأنها ستتعرض بين الحين والآخر لعدد من الأعطال.

وفي هذا الإطار بيّن رئيس بلدة عين الفيجة محمد شبلي لـ”أثر”، أن أهالي البلدة بدؤوا يعودون إليها تباعاً لترميم منازلهم، ومنهم مَن أنهى عمليات الترميم والإكساء واستقر.

وبالنسبة لخدمات الصرف الصحي، أشار شبلي إلى أنه يتم استخدام الشبكة القديمة، لكن كان من المفروض استبدال القديمة بشبكة ذات أنابيب كتيمة (أنبوب ضمن أنبوب) حماية من التلوث، لكن حتى الآن لم يتم العمل بذلك، علماً أن الشبكة القديمة تحتاج إلى ترميم نتيجة وجود تضرر فيها إلا أنه حالياً يتم استخدام الشبكة القديمة لتأمين الخدمات للأهالي، ولا نيّة بإجراء استبدال، بحسب مصادر في المؤسسة العامة للصرف الصحي.

الخدمات الأخرى:

وفي سياق آخر، أشار إلى تزويد المنطقة بمحولتين لوصول التيار الكهربائي، إذ تم تركيب محولة جديدة منذ يومين لتغذية ما تبقى من الأحياء الغربية بالتيار الكهربائي، وهي شارع المدرسة الابتدائية، والرملة، والدوار التحتاني، فيما تُغذي المحولة الأولى التي تم تركيبها مؤخراً الأحياء الشرقية من البلدة، وهي: المحطة، وشارع المدرسة.

وبحسب شبلي، تم أيضاً ترحيل كميات كبيرة من الأنقاض التي تجاوزت الـ 100 ألف م مكعب، إذ لم يتبقى منها سوى 6 – 8 آلاف م مكعب، سيتم ترحيل 5 آلاف  مكعب٣ بالتعاون مع منظمة إسعاف أولي، ويبقى ألفي م٣ ستقوم البلدية بدعم من محافظة ريف دمشق بترحيلها.

وهنا أشار شبلي إلى أن عمليات الترحيل تتجه إلى مكب المزة آخر الصبورة، إلا أن العمل توقف منذ ثلاثة أيام لوجود بعض الصعوبات، منها تأمين مادة المحروقات، و ُعد المسافة، وهذا أعاق تنفيذ العمل، حيث تقطع الآليات مسافة 60 كم ذهاباً وإياباً، وبذلك تستهلك في كل ترحيل كمية 60 ليتراً من المازوت لكل (نقلة)، وبالتالي تكلّف مبالغ مالية كبيرة، لأنه يتم الترحيل أكثر من مرة باليوم، لذا تم مخاطبة محافظة ريف دمشق لترحيل النفايات والأنقاض إلى مكب الدريج وهو يبعد عن عين الفيجة 15 كم فقط.

أما بالنسبة لواقع المياه فأوضح شبلي أن البلدة وبنسبة تتعدى الـ 90 % باتت تتغذى بالمياه، باستثناء حي جالية الذي كان يتغذى من الخزان الجديد، وهذا الخزان تدمر بالكامل خلال الحرب، لكن هناك خطط لوضع خطة لتغذية الحي من الخزان القديم الذي يبعد عن الحي 500 م، بعد موافاة منفذي المشروع الذي استلمته مؤسسة الإسكان، بالمواد الأساسية المتمثلة بالأنابيب والمواد الصحية والاكسسوارات، وبهذا الشأن تم تقديم طلب للمؤسسة العامة للمياه لتأمين المطلوب، علماً أن الأهالي القاطنين بالحي يعتمدون على الصهاريج لتزويدهم بالمياه، ريثما تصل المياه إليهم.

لينا شلهوب – ريف دمشق

اقرأ أيضاً