خاص|| أثر برس نقل “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن، معدات لوجستية إلى الأراضي الواقعة شرقي نهر الفرات، وتمركزت في “حقل كونيكو”، الذي كان هدفاً لإحدى عمليات الاستهداف التي تبنتها المقاومة العراقية للقواعد الأمريكية في سوريا والعراق.
ووفق معلومات حصل عليها “أثر”، من مصادر كردية متقاطعة، فإن القوات الأمريكية شددت أعمال الحراسة والمراقبة في محيط القواعد بشكل مباشر خشية من تحركات خلايا المقاومة، كما واصل لليوم الثالث على التوالي التدريب بالذخيرة الحية داخل قاعدة حقل العمر بريف دير الزور الشرقي.
وبحسب المعلومات فقد طلبت القوات الأمريكية من “قوات سوريا الديمقراطية- قسد”، أن تزيد من كثافة الدوريات والحراسة في محيط القواعد الأمريكية وعلى الطرقات الأساسية خشية من زراعة عبوات ناسفة وألغام من قبل “خلايا المقاومة”، التي من المتوقع أن يزداد نشاطها خلال الفترة القادمة.
وأضافت المصادر أن الطيران المسير التابع للقوات الأمريكية ينفذ دوريات استطلاع دورية لمراقبة ضفاف نهر الفرات تحسباً لعمليات تسلل من قبل خلايا المقاومة التابعة للعشائر العربية، نحو المنطقة، كما كثفت قوات الاحتلال من تحليق مسيراتها على امتداد الشريط الحدودي مع العراق من الضفة الشرقية لنهر الفرات بريف دير الزور وحتى المناطق الواقعة إلى الشرق من مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، خشية من تسلل فرق المقاومة العراقية إلى الداخل السوري لتنفيذ عمليات ضد القوات الأمريكية فيها.
كما حضرت “قسد” لعملية أمنية في مناطق “شرق الفرات”، للبحث عن الأسلحة والذخائر في القرى القريبة من بلدة ذيبان التي تشهد اشتباكات متقطعة مع المجموعات العشائرية الرافضة لـ”قسد”.
وقالت مصادر صحفية كردية مقرّبة من قيادة “قسد” لـ”أثر”: “إن الفصائل الكردية المسلحة تنقسم في مخاوفها بين الحدود الشمالية التي تشهد تصعيداً مستمراً من قبل الاحتلال التركي، ومناطق شرق الفرات التي تشهد حراكاً مسلحاً من قبل المجموعات العشائرية والتي تتحرك على الأرض بما لا يسمح لـ”قسد” بتنفيذ المهام الموكلة إليها من القوات الأمريكية على النحو المطلوب”.
وتصف المصادر أن المرحلة التي تمر بها “قسد”، خلال هذه الفترة تتميز بالإرهاق والاستنزاف العسكري لقدراتها البشرية والمادية، في ظل تهاون القوات الأمريكية مع عمليات القصف التركي وانشغال قيادات هذه القوات بتأمين قواعدها غير الشرعية خاصة التي تشهد وجود موظفي وزارة الخارجية الأمريكية المنتشرين في سوريا بصورة غير شرعية، مثل “رميلان – هيمو – منتجع لايف ستون”، وهي القواعد التي تعمل من خلالها هذه الفرق على التواصل المستمر مع “قسد”، وتشرف على عمل المنظمات الإنسانية بما يخدم المصلحة الأمريكية فقط.
وأشارت المصادر إلى أن عدد الغارات التركية التي سجلت منذ بداية التصعيد فاق 150 غارة عبر الطيران المسير، استهدفت المرافق الحيوية بالنسبة لـ”قسد” مثل حقول النفط ومحطات توليد الكهرباء التي تحتلها، ومستودعات الأسلحة في أكثر من نقطة، الأمر الذي دفع الفصائل الكردية إلى قسم محتويات المستودعات على أكثر من منطقة بعيدة عن الحدود خشية على ترسانتها العسكرية من الاستنزاف.
يشار إلى أن القواعد الأمريكية في سوريا تعرضت خلال اليومين الفائتين لاستهدافات عدة، كان آخرها استهداف قاعدة حقل العمر النفطي في دير الزور ليل الجمعة 20 تشرين الأول الجاري.
المنطقة الشرقية