خاص || أثر ارتفعت أسعار الفروج مؤخراً سواء “النيئ أو البروستد أو المشوي أو حتى الشاورما” ارتفاعاً يفوق قدرة الناس، إذ وصل سعر الفروج البروستد وزن كيلو و100غرام إلى 120 ألف ليرة مع صحن بطاطا حجم صغير وعلبة “ثوم”.
ويقول أبو عدنان (صاحب محل لتحضير الفروج المشوي والبروستد والشاورما) لـ “أثر” إنه حالياً يشتري من الموزع ما يقارب 12 فروجاً بعد أن كان يأخذ ما يزيد على 40 فروجاً، مضيفاً: “وذلك بسبب قلة الإقبال وارتفاع سعره وتالياً التيار الكهربائي لا يتوفر إلا ساعات قليلة الأمر الذي يدفعنا إلى إتلاف ما تبقى فنصبح في هذه الحالة خاسرون بالمطلق”.
وفيما يخص الأسعار، بين أبو عدنان أن سعر الفروج مع مقبلاته من مخللات وبطاطا يصل إلى 130 ألفاً وهذا السعر يعد مرتفعاً للموظف.
أما أبو جمال هو الآخر صاحب محل، يصف الأسعار بالمرتفعة، متابعاً لـ “أثر”: “لكن ليس باليد حيلة فإذا كان السعر الذي يترتب علينا مرتفعاً ما ذنبنا؟ فنحن البائعين لدينا مصاريف أخرى مثل الغاز- الزيت – البطاطا – وهذه كلها تحسب من ثمن الوجبة”.
وعن حركة البيع، قال أبو جمال: “الناس تشتري نصف فروج بـ60 ألفاً مع صحن بطاطا وعلبة مايونيز وبالحجم الذي نبيعه بالكاد يكفي شخصاً واحداً”.
أما سعر الفروج المشوي فيصفه مصطفى (موظف) بأنه “أوفر” من البروستد؛ ويقول لـ “أثر”: “حجمه صغير ولكنه يتناسب مع سعره 100 ألف من دون صحن بطاطا فقط علبة مايونيز وعلبة شطة”.
من جهتها، روان (موظفة) اعتبرت أن الأسعار بمحلات المأكولات بأنواعها كلها “مرتفعة ولا تناسب القدرة المادية للموظفين”، مبينة لـ “أثر” أنها اشترت منذ مدة 4 سندويشات شاورما لأولادها بـ72 ألفاً سعر الواحدة 18 ألفاً وكانت قادرة على إعدادها في المنزل لكن إصرار أولادها على شرائها جاهزة أوقعها في ضائقة مادية، بحسب تعبيرها.
وفي السياق نفسه، قال الخبير الاقتصادي وأمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة لـ “أثر”: “منذ ما يزيد شهرين حذرنا من ارتفاع أسعار الفروج وخاصة بعد موجة الحر التي حدثت وأدت إلى خروج عدد من المداجن والمربين عن التربية، حتى أن المداجن الصغيرة لم تتحمل النفقات الزائدة وخاصة في ظل نفوق أعداد كبيرة من الدجاج (حينها)”.
وأشار حبزة في معرض حديثه إلى أن الحكومة تأخرت في موضوع إعفاء الأعلاف وكان يجب أن تتدخل بموضوع دعم المداجن ومن المفروض أن تولي المؤسسة العامة للدواجن أهمية كبيرة لأنها مادة أساسية للناس.
وتابع حبزة: “في ظل انخفاض القدرة الشرائية فإن الإقبال على شراء مادة الفروج (البروستد) بات قليل جداً حتى أن المطاعم باتت تبيع نصف وجبة وهذا الدارج حالياً، الناس تشتري نصف وجبة بـ60 ألفاً وأصحاب المحلات يبيعون بأسعار مرتفعة نظراً للنفقات التي يتكبدونها؛ فالبائع بمسمى وجبة يبيع قطعتين بطاطا مع مخلل ومايونيز إلى جانب الفروج فيضاعف السعر؛ هذه الأمور كلها زادت من نفور الزبائن وابتعادهم عن شرائها”.
وأضاف لـ “أثر”: “لا نتوقع انخفاض سعر الفروج وإن حدث فسوف يكون طفيفاً جداً وذلك لأن مستلزمات فصل الشتاء مرتفعة من تدفئة وحوامل طاقة وغير ذلك”.
ولفت إلى أنهم طالبوا بوصفهم جمعية حماية المستهلك باستيراد الفروج المجمد خاصة أن السورية للتجارة تملك برادات كان بإمكانها تخزينها مدة معينة وطرحها في الأسواق خاصة أن هناك عوزاً بالبروتين الحيواني كالفروج والألبان والأجبان والأسماك وغيرها، متابعاً: “هذا العوز يجب أن يرمم بتدخل الحكومة والسماح بالاستيراد مدة محدودة حتى يتم تجاوز هذه المرحلة بسبب قلة المربين؛ إضافة إلى تخفيض سعر الأعلاف ومنح المؤسسة العامة للدواجن تسهيلات فيما يخص المستلزمات الأخرى”.
يذكر أن سندويشة الشاورما وصل سعرها إلى 18000 ليرة، في حين بلغ سعر الوجبة منها 40 ألفاً والبروستد 120 ألفاً مع صحن بطاطا أما نصف الوجبة بـ 60-65 ألفاً والفروج المشوي سجل 100 ألف ليرة، بحسب ما رصدته مراسلة “أثر”.
دينا عبد