ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة بالأراضي المحتلة نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل منذ 34 يوماً إلى ما يزيد على 10 آلاف و800 شهيد، في حصيلة غير نهائية.
ووفق بيان وزارة الصحة الفلسطينية، فإن حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة ارتفعت إلى 10812 شهيداً بينهم 4412 طفلاً و2918 امرأة و667 مسناً فضلاً عن وجود 26905 مصاب.
وأضحت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال ارتكب حتى الآن 1118 مجزرة بحق المدنيين منذ بدء العدوان.
ولفتت أيضاً إلى ارتفاع عدد الشهداء من الأطقم الطبية إلى 295 إضافة إلى تدمير 51 سيارة إسعاف، مشيرةً إلى توقف الخط الطبي الأخير لخدمات الأطفال في القطاع بعد توقف الخدمات الطبية في مستشفى الرنتيسي ومستشفى النصر.
وأوضحت أن توقف مستشفيات غزة وشمال القطاع يحمل الموت لآلاف الجرحى لا سيما في الأقسام الحساسة نتيجة عدم توفر الوقود، مشيرة إلى أن الاحتلال يستخدم سلاح التجويع بحق الجرحى والمرضى بالمستشفيات.
وكشفت وزارة الصحة الفلسطينية عن أن 900 ألف شخص من سكان غزة وشمال القطاع باتوا بلا مأوى أو دواء.
وطالبت الصحة الفلسطينية الأمم المتحدة بتفعيل القرارات الدولية المتعلقة بحماية مقدمي الخدمات الطبية، مضيفة: “عملية إجلاء الجرحى من مستشفيات غـزة إلى خارج القطاع عبر معبر رفح ما تزال تسير ببطء شديد، ونطالب بتوفير ممر إنساني آمن لدخول المستلزمات الطبية والوقود وخروج آلاف الجرحى بشكل عاجل وفوري”.
وتابعت: “تم حتى الآن إخراج 99 جريحاً فقط عبر معبر رفح وهو ما لا يتناسب مع الأعداد الكبيرة للحالات الخطيرة التي لا يتوفر لها العلاج”.
بدوره، الهلال الأحمر الفلسطيني أكد أن مستشفى القدس في غـزة أوقف معظم العمليات الجراحية بسبب أزمة الوقود.
من جانبه، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قال: “أقسام حضانات الأطفال في المستشفيات قد تتوقف بسبب نفاد الوقود”، مضيفاً: “يجب أن تتضافر كل الجهود لإيصال الوقود إلى القطاع فوراً”.
وتابع: “نحن نواجه كارثة إذا لم يتم إدخال الوقود إلى القطاع فوراً، هناك سيارات إسعاف ودفاع مدني توقفت عن العمل بسبب نفاد الوقود”.
من جهته، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، قال: “الوضع في قطاع غزة مروع واستمراره كارثة، يجب تأمين المواد الغذائية والوقود من دون أي عوائق، يجب وقف إطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية”.
كما، أكد المتحدث الإقليمي باسم اليونيسف أن أطفال غـزة يواجهون أوضاعاً إنسانية بالغة الصعوبة، متابعاً: “أدخلنا 50 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة منذ السبت الماضي؛ لكن هذا غير كافٍ”.
وكانت منظمة الصحة العالمية، ذكرت أن هناك حاجة إلى خدمات نفسية في غزة أكثر من أي وقت مضى على خلفية الضائقة المتزايدة المرتبطة بالحرب.
ويواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غـزة، منذ الـ7 من تشرين الأول الماضي، مستهدفاً الأحياء والتجمعات السكنية والمستشفيات وكل مقوّمات الحياة، وسط حصار خانق، إذ يعاني القطاع انقطاعَ الغذاء والدواء والمياه والوقود.