أعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا أن الجيش السوري استهدف يوم الثلاثاء الماضي القائد الميداني لتنظيم “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفائها)” المدعو “سعيد يوسف الرحمن” وتمكنت من القضاء عليه.
وقال نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا فاديم كوليت، في مؤتمر صحافي أجراه أمس الجمعة: “إن قوات الجيش السوري قضت في 7 تشرين الثاني على القائد الميداني لتنظيم جبهة النصرة، سعيد يوسف الرحمن، في منطقة قرية معيان بمحافظة إدلب، والذي كان متورطاً في قصف بلدة القرداحة بمحافظة اللاذقية”.
وفي 7 تشرين الثاني أعلن مدير الإدارة السياسية في الجيش السوري، اللواء حسن سليمان، في مؤتمر صحافي مع الجانب الروسي في دمشق، أنه تم الرد على الهجوم الذي طال الكلية الحربية في حمص بتاريخ 5 تشرين الأول المنصرم، مؤكداً أنه تم تنفيذ سلسلة من العمليات النوعية والضربات المركزة والكثيفة ضد الفصائل المسلحة التي نفذت استهداف الكلية الحربية واستشهد إثره عدد من المدنيين وجرح العشرات.
وأضاف أن “هذه الهجمات تسببت بتدمير جميع المواقع والمقرات المستهدفة ومن ضمنها مستودعات الذخيرة والعتاد، والقضاء على ما يزيد على 400 مسلح من جبهة النصرة، والحزب الإسلامي التركستاني وغيرهم من الفصائل المسلحة”.
وبالتزامن مع هذه الاستهدافات التي نفذها الجيش السوري، حاولت الفصائل المسلحة المنتشرة في أرياف حلب واللاذقية وإدلب، تنفيذ عمليات تسلل نحو مواقع الجيش السوري، إذ أكدت مصادر “أثر برس” أنه في 28 تشرين الأول الفائت أن مجموعة مسلحة حاولت التسلل باتجاه أحد مواقع الجيش السوري في محور بلدة البيضا، في حين كشفت كمائن متقدمة للجيش السوري هذه المجموعات، واندلعت اشتباكات عنيفة استمرت مدة ساعتين، وتم إحباط هذه المحاولة.
وإلى جانب عمليات التسلل، شنت الفصائل المسلحة هجمات بوساطة الطائرات المسيّرة، وفي هذا الصدد أعلنت الدفاع السورية بتاريخ 26 تشرين الأول إسقاط ثماني طائرات مسيّرة تابعة للفصائل المسلحة بين ريفي حماة وإدلب.