أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” بياناً رسمياً أكدت فيه تحطم طائرة تابعة للقوات الجوية الأمريكية في البحر الأبيض المتوسط في رحلة تدريبية في 10 تشرين الثاني الجاري.
وجاء في بيان القيادة العسكرية الأمريكية في أوروبا: “تحطمت طائرة تابعة للقوات الجوية الأمريكية في البحر الأبيض المتوسط في رحلة تدريبية في 10 تشرين الثاني، ويجري تحديد سبب الحالة الطارئة هذه”.
ولم تكشف القيادة العسكرية أي معلومات عن الطائرة وأفراد طاقمها، كما لم تعلن سقوط قتلى أو جرحى، ولم تحدد سبب الحادث، مشيرة إلى أنه “احتراماً للعائلات المتضررة، لن ننشر مزيداً من المعلومات تتعلق بالموظفين المشاركين في هذا الوقت”.
وتأتي هذه الحادثة في الوقت الذي تعزز فيه واشنطن وجودها العسكري في البحر المتوسط، في إطار دعمها للكيان الإسرائيلي في الحرب التي يشنها على قطاع غزة، ففي 15 تشرين الأول أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إرسال حاملة طائرات “أيزنهاور” إلى البحر المتوسط، مؤكداً أن الهدف من هذه التعزيزات هو ردع ما وصفه بـ”الأعمال العدائية ضد إسرائيل”، وجاء إعلان إرسال حاملة الطائرات هذه بعد أيام قليلة من وصول حاملة طائرات “جيرالد فورد” إلى المنطقة، وقال أوستن، حينها: “إن نشر السفن الحربية يشير إلى التزام واشنطن الحازم بأمن إسرائيل وتصميمنا على ردع أي دولة أو جهة غير حكومية تسعى إلى تصعيد هذه الحرب”.
وبالتزامن مع وصول هذه الحاملات، تعرضت القواعد الأمريكية في سوريا والعراق لاستهدافات عدة تسببت بإصابة عشرات الجنود المتمركزين في تلك القواعد، ليعلن أوستن في 22 تشرين الأول الفائت أنه أمر بإعادة حاملة الطائرات “يو أس أس” أيزنهاور إلى منطقة عمليات القيادة الوسطى بعد التصعيد الأخير ضد قواتهم بالشرق الأوسط.
يشار إلى أنه وفق آخر إحصائية نشرها البنتاغون، فإن عدد الإصابات في صفوف الجنود الأمريكيين وصل إلى 45، في حين نقلت شبكة NBC News الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين تأكيدهم أن هذا العدد قد يتزايد في الأسابيع والأشهر القادمة، موضحين أن هناك جنود أمريكيين يعانون من أعراض الرضوض الدماغية.