أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن مدمرة أمريكية اعترضت، صباح اليوم الخميس أثناء إبحارها في مياه البحر الأحمر، طائرات مسيّرة مفخخة أُطلقت من اليمن من مناطق يسيطر عليها جماعة “أنصار الله- الحوثيون” اليمانية.
وقالت القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى (سنتكوم) في منشور في منصة “X”: “صباح اليوم الخميس أسقطت مدمرة الصواريخ الموجهة (يو إس إس توماس هودنر) طائرات هجومية عدة من دون طيار أحادية الاتجاه أُطلقت من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن”.
وهذه المرة الثانية التي تسقط فيها الولايات المتحدة مقذوفات بالقرب من سفنها الحربية منذ بدء “طوفان الأقصى”، ففي نهاية تشرين الأول الفائت اعترضت سفينة حربية أمريكية أربعة صواريخ كروز و15 طائرة مسيّرة أطلقها الحوثيون من اليمن باتجاه فلسطين المحتلة.
ولم يوضّح منشور “سنتكوم” وجهة الطائرات المسيّرة التي أسقطتها، إذ نفّذ “أنصار الله” استهدافات عدة طالت الكيان الإسرائيلي في فلسطين المحتلة وسفنه في البحر الأحمر، وكان آخر هذه الاستهدافات هو احتجاز سفينة “إسرائيلية” في مياه البحر الأحمر، ووصف رئيس حكومة الاحتلال هذه الحادثة بـ”الخطرة”.
وأكدت القوات البحرية اليمانية أمس الأربعاء أن عملياتها تستهدف السفن التي ترفع “العلم الإسرائيلي” أو تديرها “شركات إسرائيلية” أو يملكها “إسرائيليون”، وحذّرت الشركات كافة والتجار كلهم من شحن بضائعهم ومصالحهم مع “السفن الإسرائيلية” أو التعامل معها، مؤكدة أن “أي قطعة عسكرية تحمي السفن الإسرائيلية ستكون هدفاً مشروعاً لعملياتنا”.
ودخلت اليمن في خط التصعيد في فلسطين، بعدما أصدر جيش الاحتلال “أمر الهجوم للقوات البرية في غزة”، وعدت أوساط “إسرائيلية” دخول اليمن في خط التصعيد أنه “تطور خطر”، إذ لفت تقرير نشرته قناة “الحرة” الأمريكية إلى أن “أنصار الله- الحوثيين” أطلقوا “دفعة كبيرة” من الصواريخ البالستية والمجنحة، وعدداً من الطائرات المسيّرة على أهداف في فلسطين المحتلة، من جبهة تبعد نحو ألفي كيلو متر.