أثر برس

عندما تحضر السرافيس وتغيب الطرقات.. “بيادر نادر” حي دمشقي منسي من الخدمات

by Athr Press G

خاص || أثر برس تشكل سوء الخدمات على مختلف أنواعها، العنوان العريض في العديد من المناطق، لتظهر معالمها جليّة في منطقة “بيادر نادر” ضمن محافظة دمشق، التي تفتقر لأدنى مقومات الحياة.

طرقات متصدّعة:

مراسلة “أثر” قصدت المكان بعد أن ارتفع صوت سائقي السرافيس العاملة على خط “بيادر نادر”، إذ أنهكهم الوضع بشكل عام، من حيث سوء وضع الطرقات المهدّمة والمتصدّعة، وغير الصالحة لسير الآليات، نتيجة وجود الحفر الكبيرة والعميقة والموزعة على طول الطريق، بالإضافة إلى المطبات غير النظامية الأمر الذي يتسبب بإصلاحات مكلفة للآليات، ويحمّل أصحابها أعباء مادية جراء الضرر الذي يلحق بآلياتهم، تفوق تكلفة بعض إصلاحات السرافيس المليون ليرة.

الأمر لم يتوقف هنا، إنما وبعد إلزامهم بتركيب منظومة التتبع الإلكترونية، بات لزاماً عليهم الوصول إلى نهاية الخط، لكن ذلك يحتم عليهم خسائر فادحة لسوء وضع الطريق، وفي حال عدم وصولهم، يتم حرمانهم من مخصصاتهم في الحصول على المحروقات لتسيير مركباتهم، وتأدية خدمات الناس، ما يستدعي شراء مادة المازوت بشكل حر، وهذا يكبدهم أعباء مالية إضافية، لا يعوضهم عنها أحد.

إعادة النظر:

طالب أصحاب السرافيس بإعادة النظر بالوضع المأساوي الذي يعيشونه، مع التأكيد على أهمية تعبيد وتزفيت الطريق الرئيسي المحدد كخط سير، مع وضع إشارات مرور عند مخرج ومدخل بيادر نادر على أوتوستراد درعا، كون ذلك يتسبب بالحوادث وعرقلة السير، لأن الدخول أو الخروج يتطلب قطع الأوتوستراد والانتقال إلى الطرف الآخر، ويتزامن ذلك مع عدم وجود إشارة مرور تحمي المركبات ذهاباً وإياباً، (علماً أن الأعمدة موجودة، لكن دون إشارات المرور) ناهيك عن المطالبة بتحديد خط السير عند جامع خديجة إلى حين إصلاح الطريق.

واضافوا أن الأهالي والطلاب يتواجدون في فترات الذروة صباحاً وعند الظهيرة، وبين الفترتين لا يوجد ركاب، لذا يضطرون للدخول إلى آخر الخط دون وجود عدد من الركاب، ما يتسبب بهدر مخصصاتهم من مادة المازوت دون الانعكاس بأي فائدة عليهم.

غياب كامل للخدمات:

وبشكل عام اشتكى أهالي الحي من سوء عام بالخدمات، من حيث غياب المياه والكهرباء والنظافة، والأفران والنقاط الطبية واصفين شوارع منطقتهم بأنها “طرقات لا تشبه الطرقات”.

الجهات المعنية توضح:

وهنا أوضح عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة دمشق عمار غانم لـ”أثر”، حيثيات الموضوع، قائلاً إنه بعد ورود شكاوى عدة من ضمنها الشكوى المقدمة إلى مكتب لجان الأحياء في دمشق المتضمنة إلزام سائقي السرافيس بالوصول إلى نهاية خط حي بيادر نادر – السيدة عائشة – الجويزاتية، تمت الإحالة إلى قيادة الشرطة – فرع مرور دمشق لمتابعة الشكوى، وتم تنظيم 17 ضبط سير، بمخالفة عدم الوصول إلى نهاية الخط، لكن لاحقاً قام عدد من سائقي السرافيس العاملين على الخط المذكور بمراجعة المحافظة لتوضيح السبب وراء عدم وصولهم إلى نهاية الخط، حيث أن الطريق مدمّر بشكل جزئي، وتوجد الكثير من الحفر، بالإضافة لهبوط الريكارات، ما سبب تخريب بالآليات العاملة على الخط، كما توجد أجزاء من الطريق لا يوجد فيها قميص أسفلتي،  وما يزيد من تخريب الطريق هو مرور الآليات الكبيرة الخاصة بمشروع باسيليا سيتي.

ولفت غانم إلى أنه تمت إحالة الموضوع إلى مديرية الصيانة للكشف والقيام بإصلاحات للطريق ضمن الإمكانيات المتاحة.

التنفيذ خلال أيام:

فيما أشار مدير الصيانة في محافظة دمشق نضال الحافظ لـ”أثر” إلى أنه سيتم تنفيذ صيانة زفتية وإصلاحات للشارع المذكور بالإمكانيات المتوفرة، خلال الأيام القليلة القادمة، مرجحاً أنها ستكون خلال الأسبوع القادم.

يذكر أنه تم تخديم المنطقة بـ 53سرفيساً، إلا أن ذلك لا معنى له في ظل غياب تهيئة البيئة الضرورية من شوارع مؤهلة لسير الآليات، ومخدمات ونقاط تغطيها شبكة النت لعمل أجهزة الـ GPS.

لينا شلهوب – دمشق

 

اقرأ أيضاً