أثر برس

سعرها قد يصل إلى المليونين.. سوريون يستأجرون شجرة عيد الميلاد

by Athr Press B

خاص|| أثر تزامناً مع حلول فترة عيد الميلاد ورأس السنة، تشهد أسواق دمشق ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار أشجار الميلاد والزينة والأدوات الخاصة بها مما يجعل هذه الفرحة معاناة بالنسبة لذوي الدخل المحدود إذ أصبحت أشجار الميلاد حكراً على المقتدرين دون غيرهم.

وفي جولة لمراسلة “أثر” على أسواق دمشق لا سيما العصرونية وباب شرقي وباب توما لوحظ أن أسعار أشجار الميلاد تفاوتت بحسب الطول والقياس وبلد المنشأ ونوعيتها، فهناك نوع مخصص للمزارع والفيلات بسبب حجمه الكبير وصل سعره لـ 6 ملايين.

وبيّن أبو جورج في سوق باب شرقي خلال حديثه لـ”أثر” أن سعر أرخص شجرة قياس 30 سم 100 ألف وقياس 90 سم بـ 300 ألف وقياس 120 سم 600 ألف وقياس 150 سم 750 ألفاً بينما الـ 190 سم وصلت للمليون أما قياس 210 سم بلغ مليون ونصف وبعض المحال تبيعها بمليونين وأكثر بحجة أنها مستوردة (وطبعاً من دون زينة).

وعن أسعار الزينة تقول كاترين التي (تُصنّع الزينة يدوياً) لـ”أثر”: “أسعارها تبدأ من 5000 للكرة الصغيرة وهناك الأشكال المصنوعة بطريقة الحياكة أو الصنارة التي أقوم بصناعتها يدوياً لكنها مكلفة لأنني أشتري المواد على حسابي الخاص”، مضيفة: “يصل سعر بابا نويل المصنوع من الخيطان إلى 30 ألفاً أما الحجم الكبير منه فيصل سعره إلى 75 ألفاً وتكمن حلاوة الصناعة اليدوية أننا بإمكاننا الاحتفاظ بها للعام القادم، وأنا أعمل (تواصي للزبائن) فمن يطلب مني أن أصمم له فوراً ألبي طلبه ويستلم ما يريد خلال ساعات”.

كذلك الأمر مع إيليا وهو صاحب محل في باب توما، إذ أوضح لـ”أثر” أن أسعار المستلزمات ارتفعت عن العام الماضي بنسبة 70%، مبرراً هذا الغلاء بارتفاع تكاليف المواد والرسوم الجمركية وغلاء أجور النقل وسعر صرف الدولار لذلك فقد انخفض الطلب عليها إلى 60% لأن هناك أولويات تحتاج إليها الأسرة أهم من اقتناء الشجرة، بحسب تعبيره.

ولفت إيليا إلى أنه يبيع الشجرة الصغيرة من دون زينة بـ150 ألفاً بينما المتوسطة من دون زينة يتراوح سعرها بين 600-800 ألف؛ أما الكبيرة فقد تجاوز سعرها المليون، مبيناً لـ “أثر” أنه يبيع بأسعار الجملة وذلك لأن الأشجار موجودة لديه في المستودع من العام الماضي فهامش الربح بسيط.

وقال: “أغلب التجار الذين يتعاملون مع البضائع الموسمية (التي تطرح وقت الأعياد) باتوا يشترون النخب الثاني والثالث منها لأنها تكون أرخص ثمناً ولها زبائنها من ذوي الدخل المحدود وتالياً الفرق بينها وبين النوع الأول بالسعر يكون بنحو 100 ألف أو 150 ألفاً أحياناً؛ لذلك فإنهم يشعرون بفرق الإقبال عليها، فمثلاً في إحدى المرات دخلت سيدة إلى محلي تطلب شجرة ميلاد فقلت لدينا أسعار تبدأ من 600 وتنتهي بمليونين فأجابتني (لا يوجد أقل ثمناً؟)

أما أدوات الزينة التي يبيعها إيليا في محله كانت كالتالي: “سعر الكرة الذهبية الصغيرة بـ 5000 وكل 10 كرات صغيرة بـ 40 ألفاً كنوع من العرض أما الأشكال كالنجوم والأقمار وبابا نويل فيتراوح سعرها حسب حجمها الذي يبدأ من 5000-6000 وصولاً إلى 20 ألفاً للشكل الواحد، أما ملابس بابا نويل فسعرها يبدأ من 200 ألف ليرة وشريط الأضواء الملونة فيباع حسب طوله وعدد الأزرار الضوئية فيه فكل شريط مؤلف من 15 زر ضوئي ملون سعره 75 ألفاً”.

وفي السياق، بينت ناريمان خلال حديثها مع “أثر” أنها استأجرت شجرة عيد ميلاد لتضعها في منزلها مدة شهر، مضيفة: “هناك أشخاص يقومون بتأجير أشجار موجودة لديهم من باب تحقيق دخل اقتصادي وأنا واحدة من هؤلاء الأشخاص وجدته حلاً مقبولاً نظراً لعدم قدرتي على شراء شجرة عيد الميلاد بسبب ارتفاع ثمنها وتالياً كي لا أحرم أولادي كوني وعدتهم بإحضارها”.

وتابعت: “استأجرت الشجرة بمبلغ 200 ألف من دون زينة مدة شهر كامل وذلك (لأن العادة هي تركيب الشجرة من بداية الشهر) والزينة موجودة لدي، وإذا كانت بزينة فأجرتها تصبح 300 ألف”، مؤكدة أن هذا الحل هو المناسب بالنسبة لها وأفضل من شرائها بمليون ليرة، بحسب تعبيرها.

دينا عبد ــ دمشق

اقرأ أيضاً