خاص || أثر برس بدأت أمس عمليات تطبيق العلاج بمادة الآزوت لمرضى اللاشمانيا في المركز الخاص بالعلاج للمرض في مركز مدينة دير الزور -مركز المحافظة- بعد غياب استمر لأكثر من 10 سنوات نتيجة الحرب.
وأشار مدير صحة دير الزور الدكتور بشار الشعيبي في تصريح لـ “أثر” إلى أن تطبيق العلاج المذكور جاء بعد وصول 7 أجهزة آزوت و6 خزانات لحفظ المادة مقدمة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لافتاً إلى أن العلاج سيساعد على خفض نسب المرض الذي عاود انتشاره خلال السنوات الأخيرة، مبيناً أنه ذو فعالية عالية وآمن للمريض، وسيطبق في المناطق ذات الإصابات المرتفعة.
من جانبها أكدت رئيس مركز معالجة “اللاشمانيا” الدكتورة ميسون الحاج بدء العلاج في المركز أمس الثلاثاء، بعد وصول التجهيزات، وسيتم العمل على تزويد المراكز الصحيّة بمدينة دير الزور، ومن ثم في البوكمال والميادين، وصولاً لمراكز الأرياف بمستلزمات العلاج.
وبينت الحاج أن الإصابات المُسجلة بالمرض للشهر الماضي بلغت قرابة 2000 حالة، منها أكثر من 200 حالة لمصابين وفدوا عقب اندلاع الاشتباكات بين عشائر منطقة الجزيرة و” قسد”، مشيرةً إلى أن تواجد هكذا حالات وافدة أسهمت بنشاط حشرة “حبة الرمل” المُسبب الرئيس للمرض، وأغلب الإصابات تماثلت للشفاء كنتيجة لمتابعة العلاج، حيث وصلت نسبة الشفاء إلى قرابة 76 %.
يُشار إلى أن التخريب والدمار الذي طال مشافي ومراكز مديرية صحة دير الزور، وانهيار المنظومة الصحيّة مع سيطرة الفصائل المسلحة أسهما في غياب الرعاية الصحيّة بالمحافظة، الأمر الذي أعاد أمراضاً كانت سوريا بحكم الخالية منها حسب تقارير لمنظمة الصحة العالمية في سنوات ما قبل الأزمة.
عثمان الخلف – دير الزور