نقل “الحزب الإسلامي التركستاني” عائلات مقاتليه الإيغور الصينيين ذوي الأصول التركمانية، من مناطق توزعهم في إدلب، إلى مناطق سيطرة فصائل “درع الفرات” التابعة لتركيا في ريف حلب الشمالي الشرقي.
الخطوة المذكورة جاءت بقرار تركي، في ظل موجة الغضب العارمة التي شهدتها شوارع إدلب ضد المقاتلين “الإيغور” الذين ينتهكون ويسرقون الممتلكات الخاصة والبنى التحتية التي تقوم عليها المحافظة.
مصادر محلية بينت أن الحكومة التركية هيّ من أطلقت يد “الحزب التركستاني” لنهب الممتلكات العامة والخاصة، لتكوين ثروة كبيرة تساعد مقاتليه على افتتاح مشاريع تُعينهم على إدارة شؤون حياتهم في مناطق سكنهم الجديدة في ريف حلب.
وفي ضوء ذلك، عمد مقاتلو “التركستاني” مؤخراً إلى تفكيك مقتنيات محطة زيزون الحرارية بإدلب وخطوط إنتاج بعض المنشآت الصناعية، مثل معمل سكر جسر الشغور، وبيعها لتجار أتراك في أسواق سرمدا بثمن بخس.
حتى اللحظة، لم يتبين بعد ما إذا كانت وجهة “الإيغور” حتماً إلى ريف حلب، إذ من المحتمل أن تكون أنقرة رسمت تكتيك جديد يهدف إلى نقل المقاتلين من إدلب إلى مناطق نزاع أخرى، ربما خارج البلاد كلياً.
يشار إلى أن أنقرة عمدت وعلى مدار الأشهر المنصرمة إلى نقل العديد من العائلات الإيغورية المسلمة، المنحدرة من إقليم شينجيانغ المطالب بالانفصال عن الصين، من قرى جسر الشغور وجبل الزاوية إلى المناطق الحدودية التركية بشكل مؤقت في مسعى لعزلها عن السكان المحليين الساخطين على تجاوزات “التركستاني”.