خاص ||أثر برس انتشرت في الآونة الأخيرة بين مربي الدجاج ظاهرة تربية “ديوك المصارعة” المخصصة لحلبات القتال، وبيعها بمبالغ عالية ليصل سعر الديك الواحد لنحو 2 مليون ليرة سورية.
يقول أحد مربي هذه الديوك لـ”أثر” إن مصدرها هو الذي يتحكم بالسعر، فتتنوع المصادر بين الديك السوري المعروف بقوته، النمساوي بسرعته، الهندي بخشونته، الألماني والذي يكون وسطي بين هذه السلالات.
وتابع: أن الديك يكلف المربي مبلغاً يتراوح بين 250 – 300 ألف ليرة سورية بين أغذية ولقاحات، ويباع بمبلغ وسطي يتراوح بين 1.5 – 2 مليون ليرة سورية، حتى إن بعضها يصل سعره لـ 4 ملايين ليرة سورية.
وأشار إلى أن هذا الديك لا يختلف عن غيره من الديوك بشيء، لكن يتم الاعتناء به وبنظامه الغذائي الذي يعتمد على البقوليات، وتقوية غريزته العدائية فقط لا غير.
ويوضح المربي أن تربية هذه الديوك للبيع في سوريا مسموحة، وسبب سعرها المرتفع هو دخولها الصراع والمراهنة عليها من قبل المشجعين، وهذا أمر غير قانوني في سوريا، وعلى هذا فإن أغلب المربين يربونها بغرض التجارة والبيع، وقد تصدر لدول الخارج كالعراق وغيرها.
بدوره رئيس جمعية اللحامين بدمشق يحيى الخن أكد لـ”أثر” أن هذا النوع من الديوك كان يربى سابقاً في بعض مناطق ريف دمشق مثل صيدنايا ودوما وغيرها، وكانت الغاية منه حينها خلط لحمه بلحم الخروف أو العجل، كونه مشابه له، وحتى بلحم الديك الرومي.
وقال الخن إنه الآن يربى كحالات فردية في بعض المناطق السورية ويباع بغرض الاستخدام في مجال المصارعة، لكنها ممنوعة قانوناً في سوريا.
يذكر أن مصارعة الديكة بدأت تنتشر في دول الجوار وفقاً لما تبرزه تقارير صحفية متنوعة.
موقف القانون السوري من المراهنات:
سبق وأكد الأستاذ المحامي عبد الفتاح الداية لـ”أثر” أن قانون العقوبات السوري العام وكافة تعديلاته حتى الوقت الحالي، عاقب ومنع المقامرة وبالتالي منع المراهنات لأنها نوع من أنواع المقامرة، وصنف القانون السوري المقامرة من الجرائم التي يرتكبها أشخاص خطرون بسبب عادات حياتهم.
وحول نص القانون الذي يمنع الرهان أوضح الداية: “صحيح أن القانون لم يأت بشكل صريح على ذكر المراهنات ولكن طالما أن المراهنات تعتبر نوع من المقامرة فتعريفها في القانون ورد في المادة /618/ من قانون العقوبات: ألعاب القمار هي التي يتغلب فيها الحظ على المهارة أو الفطنة، ولقد ذكر القانون الروليت والبكارا والبوكر المكشوف وغيرها وما يتفرع عنها على أنها ألعاب مقامرة، فالمراهنات أيضاً مما يغلب فيه الحظ على المهارة وبالتالي فهي مقامرة وتسري عليها أحكامها كاملةً”.
حسن العبودي