أثر برس

الجمعية الفلكية السورية توضح مدى تأثر الأرض بالعاصفة المغناطيسية غداً

by Athr Press G

خاص|| أثر برس تداولت مواقع إلكترونية عدة ومنصات تواصل اجتماعي خبراً حول حدوث عاصفة مغناطيسية على الأرض يوم غد الثلاثاء 23 كانون الثاني، نقلاً عن الأكاديمية الروسية للعلوم.

وأوضح رئيس الجمعية الفلكية السورية محمد العصيري لـ”أثر” أن ما سيحدث بتاريخ 23 كانون الثاني هو انفجار إحدى البقع الشمسية المقابلة للأرض، وستتولد عنها رياح شمسية محملة بالأيونات أي الشحنات الكهربائية، يتصدى لها الغلاف الجوي الأعلى في طبقة الإينوسفير وسيشكل ذلك نوع من الشفق القطبي القريب من القطبين.

وأكد العصيري أن العاصفة ضعيفة جداً لأنها من النوع /جي 1/ ولن تؤثر على البث الإذاعي والتلفزيوني أو الحياة ولن تكون ملحوظة لأنها في طبقات الجو العليا، وستحدث عند الساعة 6 صباحاً بتوقيت دمشق، لافتاً إلى أنه رغم ضعف العاصفة إلا أنها تشكل فرصة للعلماء لدراسة تأثير الانفجارات والرياح الشمسية بمختلف المستويات على الأرض.

وفي تفاصيل توضيحية أكثر، قال العصيري إن الجمعية الفلكية السورية رصدت بقع شمسية خلال الأيام الماضية وهي عبارة عن مناطق باردة على سطح الشمس، تنفجر بعد مرور بضعة أيام وتسبب عواصف مغناطيسية، مشيراً إلى أن هذه البقع الصغيرة تولد انبعاثات الشمس وهي ناتجة عن احتقان طاقة على سطح الشمس، مذكراً بأنها ستكون ضعيفة جداً لأنها من النمط جي 1 بينما تكون أكثر خطورة لباقي الأنماط إذ تؤثر على الكهرباء والبث والاتصالات.

وأشار العصيري إلى أن الأرض تملك حقل مغناطيسي ناتج عن حركة الشحنات داخلها، وهذه الحركة تولد حقل مغناطيسي قوي جداً للأرض تحميها من العواصف وتشكل درعاً لها.

يشار إلى أن الأكاديمية الروسية للعلوم توقعت حدوث عاصفة مغناطيسية جديدة من المستوى الضعيف في 23 الشهر الجاري، وأن الغلاف المغناطيسي للأرض سيكون مضطرباً لي وستصل الاضطرابات إلى ذروتها عند الساعة 6 صباحاً بتوقيت موسكو وستهدأ عند الظهر وستتوافق قوة العاصفة مع الفئة /جي1/.

العواصف المغناطيسية:

تنشأ “العواصف المغناطيسية” بسبب تأثير الرياح الشمسية على المجال المغناطيسي للأرض، وهي ليست بالحدث الاستثنائي أو الجديد فهي موجودة منذ القدم.

ويحيط بكوكب الأرض غلاف غير مرئي يعرف بـ”الغلاف المغناطيسي”، يحمي كوكبنا من الإشعاع الشمسي.

وعادة ما تكون قوة ضغط الرياح الشمسية وضغط الغلاف المغناطيسي للأرض متساويين، لكن هذا التوازن قد يختل عندما تزداد سرعة الرياح الشمسية، حيث تعتمد كثافة وسرعة هذه الرياح على نشاط البقع الشمسية، الأمر الذي يؤدي إلى تقلص حجم الغلاف المغناطيسي، وبالتالي يتغير حجم وكمية الأشعة التي تخترقه، وهذا التفاعل بين الرياح الشمسية والغلاف المغناطيسي للأرض هو ما يعرف بـ”العاصفة المغناطيسية”.

وعلمياً، يمكن أن تتسبب التوهجات الشمسية بعواصف مغناطيسية على الأرض والتي بدورها تسبب اضطرابات في أنظمة الطاقة وتؤثر أيضاً على مسارات هجرة الطيور والحيوانات.

ويتم تقييم قوة العواصف المغناطيسية على مقياس من خمس نقاط وتعتبر العاصفة من مستوى/جي1/ هي الأضعف، وتوجد مستويات هي: العواصف المغناطيسية المعتدلة G2، العواصف المغناطيسية القوية G3، العواصف المغناطيسية الثقيلةG4، عواصف مغناطيسية قوية للغاية G5.

توضيح كيفية حصول العاصفة المغناطيسية

توضيح كيفية حصول العاصفة المغناطيسية

اقرأ أيضاً