خاص|| أثر برس أكدت مصادر خاصة لـ”أثر برس” صحة المعلومات التي تحدثت عن مقتل امرأة وطفل داخل مخيم الهول أثناء الحملة الأمنية التي تنفذها “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” لقطاعات المخيم.
وأعلن المركز الإعلامي لـ”قسد” إطلاق عملية “الإنسانية والأمن” لتمشيط ومداهمة أقسام مخيم الهول الذي يضم عائلات مسلحي “داعش” شرقي الحسكة.
وأفاد المركز بأن كامل قسم المهاجرات داخل المخيم تم تمشيطه خلال الأيام الثلاثة الماضية، مبيّناً أنه تم اعتقال 30 امرأة وعدداً من الأطفال، والعثور على مستلزمات لحفر الخنادق والأنفاق.
بينما أكد مصدر لـ”أثر برس” في ناحية الهول شرقي الحسكة أن “داخل القسم الخاص بالمهاجرات في المخيم تنتشر حالة من الفوضى والاحتجاجات، بالتزامن مع عمليات التفتيش والاعتقالات للنساء”، نافياً العثور على أسلحة أو مستلزمات لحفر الأنفاق.
ويضم قسم المهاجرات داخل مخيم الهول زوجات مسلحي “داعش” من الجنسيات الأجنبية، إذ يوجد داخل القسم 1950 أسرة تضم 6600 وشخصين وتبلغ نسبة الأطفال 68% بينما تبلغ نسبة النساء 30%، ويشهد القطاع بين فترة وأخرى مظاهرات للنساء.
وتقوم “قسد” باستمرار عمليات مداهمة وتفتيش في أقسام المخيم، وتعتقل فيها عدداً من النساء والأطفال القاطنين في المخيم، كما تعمل على عزل الأطفال عن أمهاتهم، موضحة أنها تقوم بهذه الإجراءات بهدف إبعاد الأطفال عن فكر التنظيم.
وفي وقت سابق، فصلت “قسد” قطاعات مخيم “الهول” بعضها عن بعض بإقامة جدران أسمنتية، لتخصص بوابات للتنقل بين هذه القطاعات تغلق عند الساعة السادسة من مساء كل يوم، كما فرضت حظراً للتجوال في كامل قطاعات المخيم في التوقيت نفسه، مع معاقبة من يكسر القيود الموضوعة على التنقل ليلاً بالسجن، وبحسب المعلومات فإن أسباب هذه الخطوة هي محاولة ضبط المخيم ومنع عمليات الهروب منه الذي تقيم به العائلات المرتبطة بتنظيم “داعش”.
ويضم مخيم الهول بريف الحسكة الشمالي، عائلات تنظيم “داعش” بعدما كان مقراً لإقامة اللاجئين العراقيين بعد الحرب العراقية عام 1991، إذ أنشأته حينها مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، بالتنسيق مع الحكومة السورية، وفق ما أكدته شبكة BBC البريطانية.
الحسكة