أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، خلال لقاء جمعه مع أعضاء من الكونغرس الأمريكي، ضرورة إنهاء مهام “التحالف الدولي” في بلاده.
وأشارت الوكالة إلى أن السوداني أكد على أهمية الانتقال إلى مرحلة العلاقات الثنائية بين بغداد والدول الأعضاء في التحالف، مشدداً على ضرورة إنهاء مهام “التحالف” في العراق.
وفي 11 شباط الجاري، استأنفت اللجنة العسكرية العراقية العليا، اجتماعاتها مع قوات “التحالف الدولي” في بغداد، لتقدير الموقف العسكري ومستوى الخطر والبيئة العملياتية.
وأكد المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول أنه “سيتم بناء على هذه الاجتماعات صياغة جدول زمني لخفض مدروس وتدريجي وصولاً إلى إنهاء مهمة قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش(الإرهابي المحظور في روسيا ودول عدة) والانتقال إلى علاقة ثنائية”، مشيراً إلى أن “الاجتماعات ستتواتر بصورة دورية لإتمام أعمال اللجنة بالسرعة الممكنة، طالما لم يعكر صفو المحادثات شيء”.
وجاء استئناف عمل هذه اللجنة، بعدما أقدمت القوات الأمريكية على اغتيال القيادي في كتائب حزب الله “أبو باقر الساعدي” في العاصمة العراقية بغداد.
وبدأ الحديث عن الانسحاب الأمريكي من العراق، في بداية كانون الثاني الفائت، إذ أطلقت بغداد وواشنطن المحادثات للانسحاب الأمريكي من العراق، في إطار “لجنة عسكرية عليا” مشتركة وذلك على خلفية التصعيد جراء الاستهدافات المتكررة للمقاومة العراقية، إلى جانب استهداف القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، إلّا أن هذه المحادثات توقفت في 28 كانون الثاني.
يشار إلى أن “التحالف الدولي” هو عبارة عن تشكيل عسكري تأسس في أيلول 2014، وتشكل القوات الأمريكية قوات هذا التشكيل، وتنشر واشنطن حالياً نحو 2500 عسكري في العراق، ونحو 900 في سوريا.