خاص|| أثر برس وردت شكاوى عدة لـ”أثر برس” من سكان بلدة المليحة بريف دمشق، حول عدم التزام مستثمر الأمبيرات بتسعيرة المحافظة، إضافة إلى أنه طلب منهم التوقيع على عريضة يوافقون فيها على تسعيرته 10500 ل.س.
وأفادت إحدى المشتكيات لـ “أُثر” بأن جميع الأهالي مضطرون للاشتراك في الأمبيرات كون التيار الكهربائي سيء جداً مبينةً أن “التيار الكهربائي لا يصل سوى ساعة واحدة في الفجر وبقية اليوم لا يوجد كهرباء، إضافة إلى ذلك لا يوجد إلا مستثمر واحد بكل البلدة” مضيفة “هو المتحكم الوحيد بنا، وأصبح يقطع الكهرباء من ساعة 12 ليلاً إلى 7 صباحاً”.
كما بين مشتكي أخر لـ”أثر” أنه عند صدور القرار من المحافظة بتسعير كيلو واط الساعي للأمبير بـ 7500 ل.س، تم قطع الاشتراك عن جميع الأهالي من قبل المستثمر لمدة 3 أيام، وبعدها طلب المستثمر منهم التوقيع على عريضة تثبت موافقتهم على تسعيرته 10500 ل.س، حتى أعاد تشغيل الأمبيرات، مشيراً إلى أن “المستثمر قطع عنه الاشتراك بالأمبيرات لأنه طالبه بالتزام بتسعيرة المحافظة ونشر على مجموعة في مواقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) منشور يفيد بضرورة التقدم بشكوى على المستثمر للبلدية”.
كما أضاف مشتكي أخر لـ”أثر” أن الكهرباء وضعها سيء جداً ولا يمكنه إيقاف اشتراكه، لأن لديهم محل خياطة، فهو مضطر للاشتراك بالأمبيرات أو بتركيب ألواح طاقة شمسية، وبظل هذه الظروف المعيشية الصعبة، هذه المبالغ الكبيرة غير متوفرة، مطالباً أن ” يكون هناك برنامج تقنين موحد أسوة بالمناطق المحيطة، وأن تزيد ساعات التغذية خلال النهار”.
مشروع خاسر بحسب تسعيرة المحافظة:
من جانبه، بين مستثمر الأمبيرات في المليحة لـ “أُثر برس” أنه قدم للمحافظة دراستين؛ دراسة كلفة المشروع، ودراسة التشغيل، ولم تأخذ محافظة ريف دمشق سوى دراسة التشغيل، وبناء على جميع الدراسات التي تم تقديمها من قبل المستثمرين تم احتساب سعر الكيلو واط الساعي الواحد بـ 7500 ل.س.
ولفت إلى أن كلفة مشروعه وصلت إلى مليار ونصف وهي تتضمن أسعار 4 مولدات، وكابلات الرئيسية، مبيناً أن “المولدات تصبح غير صالحة للاستعمال بعد 5 سنوات، والكابلات التي وضعها هي ألمنيوم وتم شرائها على سعر (الدولار) وعمرها الافتراضي 10 سنوات وبعدها تصبح غير صالحة للاستخدام، فبعد هذه التكلفة لم يجن المشروع ما تم وضعه من مبالغ مالية، ومن الآن إلى 5 سنوات يعتبر هذا المشروع خاسر”.
وتابع أن تسعيرة المحافظة لم تأخذ بعين الاعتبار سعر الزيت الذي يجب تغييره كل 100 ساعة تشغيل للمولدة حيث أن سعر الكيلو الواحد منه 60 ألف ل.س وكل مولدة تأخذ 40 كيلو زيت، والمولدات بحاجة إلى 20 ألف لتر مازوت شهرياً، يضطر لشرائها بسعر السوق السوداء بـ 14 الف ل.س لليتر الواحد، إضافة إلى ذلك هناك أجرة عمال الصيانة، وأجرة الموظفين الموجودين في المكتب، منوهاً إلى أن “التسعيرة التي تم وضعها غير عادلة”، وأنه طالب ضمن الدراسة التي قدمها للمحافظة أن يكون سعر الكيلو واط الساعي الواحد بـ 9500 ل.س ليكون المشروع ناجحاً بالحد الأدنى.
كما بين خلال حديثه لـ”أثر” أنه لا يوجد مستثمر غيره في منطقة المليحة ويتمنى أن يكون هناك مستثمر آخر معه، لكن لا أحد يقبل الدخول في مشروع خاسر بحسب تسعيرة المحافظة، مشيراً إلى أنه طلب من الأهالي التوقيع على عريضة لتقديمها إلى البلدية وموافقتهم على تسعيرة 10500 ل.س، لافتاً إلى أن تسعيرة المحال التجارية لا تختلف عن المنازل.
وحول تقنينه للأمبيرات أوضح أنه اضطر لتخفيض ساعات تزويد الأهالي بالكهرباء من الساعة 12 ليلاً وحتى 7 صباحاً لأن بهذا الوقت يكون جميع الأهالي نائمون إضافة إلى أنه يخفف من الخسارة.
كما أضاف أنه يجب على المحافظة أن تعطي المازوت بسعر منخفض للمستثمرين، واعتباره مثل أي معمل أو مدجنة أو مزارع يتم دعمه بالمازوت، لأن الأمبيرات مهمة لجميع ولا يستطيع أي أحد الاستغناء عن الكهرباء، منوهاً بأن “سعر ليتر المازوت بحسب رخصة التوليد للأمبيرات هو 12 ألف ل.س، وهذا السعر لا يحل بالقضية شيء” بحسب تعبيره.
رد رئيس البلدية:
وبهذا السياق، أوضح رئيس بلدية المليحة بشار الشيخ لـ”أثر” أنه تم توجيه كتاب إلى مستثمر الأمبيرات للالتزام بالتسعيرة الصادرة من المحافظة، اعتباراً من يوم السبت القادم، وفي حال لم يلتزم ستتم مخالفته على الفور، مشيراً إلى أنه “لا توجد شركات مستثمرة للأمبيرات تقدمت بطلب للحصول على ترخيص” متمنياً أن يكون هناك مستثمر آخر لخلق منافسة بينهم.
يذكر أنه تم إغلاق شركة أمبيرات في منطقة صحنايا لمخالفتها التسعيرة، إضافة لتوجيه إنذار لشركة في منطقة زملكا.
لمى دياب – ريف دمشق