أثر برس

تقرير أمريكي: الأحاديث حول احتمال انسحاب القوات الأمريكية من سوريا مُراقبة عن كثب

by Athr Press Z

نشرت منظمة “أتلانتيك كونسيل” البحثية ومقرها واشنطن، تقريراً حول احتمال انسحاب القوات الأمريكية من سوريا موضحة أنه بالرغم من النفي الأمريكي ورفض أعضاء مجلس الشيوخ لقرار الانسحاب، إلّا أن الملف ما يزال قيد النقاش.

وأكد التقرير أن الأخبار حول خروج أمريكي محتمل، تتم مراقبتها عن كثب من قبل الجهات الإقليمية الفاعلة لا سيما تركيا، لافتاً إلى أن “أنقرة قد تفضل انسحاباً أمريكياً مستقبلياً من سوريا، فإنها ترغب في التنسيق الأمريكي”.

وأضاف التقرير أن في حال “حدوث انسحاب أمريكي مفاجئ على غرار ما حدث في أفغانستان، فقد تواجه الحكومة التركية قرارات صعبة وتواجه تهديدات جديدة من سوريا” مبيّناً أن “صناع القرار الأتراك يفضلون أن تقوم الولايات المتحدة بالتنسيق مع أنقرة، وهذا الخيار يسمح بسيناريوهات وخرائط طريق مختلفة لتسهيل المصالح الأمريكية والتركية في سوريا والمنطقة”.

وأشار التقرير إلى أن “القوات الأمريكية تعتمد في سوريا على نقطة دخول واحدة من العراق لخط إمدادها اللوجستي  ونتيجة لذلك، سيكون عليهم الانسحاب من الجنوب إلى الشمال والتراجع إلى العراق تدريجياً”.

وفي الأسبوع الأخير من كانون الثاني الفائت، أكد المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف، “إذا تم انسحاب القوات الأمريكية من العراق، فسيتبعه بلا شك انسحاب هذه القوات من سوريا كذلك، لأنه سيكون من المستحيل الحفاظ على الخدمات اللوجستية والحفاظ على وحدة عسكرية في سوريا من دون إمكانية استخدام الأراضي العراقية”.

ويتزامن هذا التقرير مع استئناف المحادثات في العراق لوضع جدول زمني لانسحاب الولايات المتحدة من سوريا، إذ أكد رئيس الوزراء العراقي شياع السوداني، خلال لقاء جمعه مع أعضاء من الكونغرس الأمريكي، بتاريخ 18 شباط الجاري، ضرورة إنهاء مهام “التحالف الدولي” في بلاده، مشدداً على أهمية الانتقال إلى مرحلة العلاقات الثنائية بين بغداد والدول الأعضاء في “التحالف”.

وتزايد الحديث عن ضرورة الانسحاب الأمريكي من سوريا والعراق بعد تزايد الاستهدافات للقواعد الأمريكية في سوريا والعراق رداً على الدعم الأمريكي العسكري للاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، وفي بداية كانون الثاني الفائت، إذ أطلقت بغداد وواشنطن المحادثات للانسحاب الأمريكي من العراق، في إطار “لجنة عسكرية عليا” مشتركة وذلك على خلفية التصعيد جراء الاستهدافات المتكررة للمقاومة العراقية، إلى جانب استهداف القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، إلّا أن هذه المحادثات توقفت في 28 كانون الثاني، واستُأنفت وفي 11 شباط الجاري، إذ عقدت اللجنة العسكرية العراقية العليا، اجتماعاً مع قوات “التحالف الدولي” في بغداد، لتقدير الموقف العسكري ومستوى الخطر.

وتتواجد القوات الأمريكية في سوريا ضمن إطار تشكيل عسكري بقيادتها يدعى “التحالف الدولي” تأسس في أيلول 2014، وتنشر واشنطن حالياً نحو 2500 عسكري في العراق، ونحو 900 في سوريا.

أثر برس 

اقرأ أيضاً