ناقش نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، مع السفير السوري في موسكو بشار الجعفري، التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط بعد أحداث “طوفان الأقصى” في تشرين الأول الفائت.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أن “بوغدانوف والجعفري ناقشا الوضع الحالي في سوريا ومحيطها، في ضوء استمرار تفاقم الوضع في منطقة الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، وتم إيلاء اهتمام خاص لإيجاد تسوية شاملة”، وفق ما ذكرت وكالة “تاس” الروسية.
وأضاف البيان أن الطرفين “بحثا التحضير لفعاليات مشتركة احتفالاً بالذكرى السنوية الـ80 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في تموز المقبل”.
وتزامن اجتماع الجعفري مع بوغدانوف، مع لقاء جمع الأخير مع السفير الأردني في موسكو خالد الشوابكة، وأوضحت الخارجية الروسية في بيان لها أنه “بناء على طلب من الجانب الأردني تبادل بوغدانوف والشوابكة بشكل مفصل وجهات النظر حول الوضع في الشرق الأوسط، مع التركيز على تطور الوضع في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”.
وكان للتصعيد الحاصل في قطاع غزة تأثيراته في سوريا، بتكثيف الاعتداءات الإسرائيلية وكان آخرها أمس الأربعاء إذ نفذ الاحتلال الإسرائيلي عدواناً على بناء سكني في منطقة كفرسوسة بالعاصمة دمشق ما أودى بحياة مدنيين اثنين وتسبب بإصابة آخر بجروح.
وإلى جانب الاعتداءات الإسرائيلية، كانت القواعد الأمريكية الموجودة في سوريا هدفاً لحركات المقاومة في سوريا والعراق، التي نفّذت هجمات عدة ضد هذه القواعد رداً على الدعم العسكري الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة، وفي الأسبوع الأول من شباط الجاري، نفّذت القوات الأمريكية غارات على سوريا والعراق في 4 شباط الجاري، ووصفت موسكو هذه الهجمات حينها بأنها “غير مبررة واستعراض عضلات”.