خاص || أثر سبورت عقب خسارة فريقه أمام الطليعة بهدف في المباراة التي جرت بينهما يوم أمس ضمن مباريات الجولة الرابعة لمرحلة الإياب من الدوري الممتاز لكرة القدم، تقدم مدرب كرة الحرية الكابتن محمد نصر الله باستقالته من تدريب الفريق.
استقالة محمد نصر الله هي الثالثة في مدربي فريق الحرية الذي يعاني سوء النتائج ويقبع في المركز الأخير على سلم ترتيب فرق الدوري بعد أن درب الفريق في بداية الدوري مقوم عباس ثم المصري أحمد حافظ ثم نصر الله.
وكشف مدرب الحرية المستقيل محمد نصر الله في حديث لموقع “أثر” عن معاناة فريقه من أزمة مالية كبيرة واللاعبون لم يقبضوا مستحقاتهم منذ مدة وأنه طلب من الإدارة تدعيم الفريق بلاعبين أفريقيين وأن الأمور كانت تتجه لذلك؛ لكن انسحاب أحد الداعمين حال دون إكمال الصفقة.
وقال: “ما زاد الطين بلة فسخ عقود بعض اللاعبين والحرمانات التي عانى منها الفريق وأدت إلى غياب عدد من اللاعبين المهمين عن بعض المباريات، ومع ذلك قدم الحرية مباريات قوية مع فرق المقدمة وحقق نتائج جيدة في نهاية مرحلة الذهاب”.
وأضاف أنه بسبب غياب الدعم المادي حدثت بعض المشاكل مع اللاعبين وتم الاستعانة بلاعبين شبان قدموا أداءً جيداً ضمن إمكانياتهم والإمكانيات المتاحة للفريق.
وأشار نصر الله إلى عراقة نادي الحرية الذي قدَّم الكثير للكرة السورية ومن المؤسف أن يصل لهذه الحال، مطالباً من جميع المحبين والداعمين تقديم كل العون للفريق ليخرج من أزمته.
وختم نصر الله حديثه رافضاً أن استقالته هي هروب من المهمة؛ ولكنه اعتبر أنه لا يمكن أن يتحسن الوضع طالما الأمور ستبقى على ما هي عليه وتمنى للمدرب الجديد كل التوفيق.
ويعيش الدوري السوري فوضى كبيرة في مجال التدريب إذ استقال 14 مدرباً حتى الآن مع تبقي 7 جولات على نهاية الدوري ويبدو أن العدد قابل للزيادة في ظل التخبطات الإدارية وضعف السيولة المادية لدى معظم الأندية ما أدى إلى سوء النتائج ووحدها فرق تشرين والجيش والكرامة ما زالت تحتفظ بمدربيها.
وعلى الرغم من أن اتحاد كرة القدم كان قد أعلن قبل انطلاق المنافسات الرسمية هذا الموسم أنه بصدد اتخاذ قرار يحمي المدرب والنادي معاً من داء الاستقالات، إلا أن شيئاً من ذلك لم يحدث.
ويحتل الفتوة المركز الأول على سلم ترتيب فرق الدوري الممتاز بعد نهاية الجولة الرابعة لمرحلة الإياب برصيد 36 نقطة فيما الحرية أخيراً بـ 7 نقاط فقط.
محسن عمران