خاص|| أثر برس بدأت منذ أيام تلوح في مدينة حمص أزمة نقل جديدة خاصة في أوقات الذروة في بعض الخطوط مع تخفيض حصة قطاع النقل من مخصصات المحافظة لمادة المازوت.
وأفاد عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية المهندس عمار داغستاني لـ”اثر برس” بأنه تم تخفيض مخصصات المحافظة من مادة المازوت من 22,5 طلب إلى 16,5 طلب، موضحاً أن ذلك أدى إلى تخفيض مخصصات بعض القطاعات مع الإبقاء مخصصات أخرى مهمة مثل الصحة والأفران مبيناً، أنه سابقاً كان يتم المناورة عبر الوفورات لدعم قطاع النقل حتى لا يتأثر.
وبين داغستاني أن النسبة المحددة لقطاع النقل من قبل لجنة البنى التحتية في رئاسة مجلس الوزراء 19,9 % من إجمالي المخصصات وهي غير كافية ومجحفة بحق قطاع النقل العام والخاص في محافظة حمص، موضحاً أنه ونتيجة ذلك تمت إعادة دراسة خطوط النقل لتخفيض مخصصاتها.
ووهنا بين داغستاني أنه تم تخفيض المخصصات وبكمية ثابتة وأصبحت للخطوط الطويلة 20 ليتر والقصيرة 15 ليتر مازوت يومياً (للسرفيس) لكل الرحلات بما لا يؤثر على جودة الخدمة، كما تم تخفيض عدد الرحلات لخطوط الأرياف بمعدل رحلتين للسرافيس التي تقوم بأكثر من 6 رحلات ورحلة واحدة للتي تقوم بأربع أو خمس رحلات، مشيراً إلى أن التخفيض لم يشمل السرافيس التي تقوم بثلاث رحلات وما دون كما لم يشمل الخطوط التي عدد الآليات العاملة عليها أقل من 5 آليات مع استثناء باصات النقل الداخلي الخاصة والعامة من تخفيض الكميات.
وذكر داغستاني أنه تتم مراقبة حركة الآليات والسير وفي حال وجود اختناقات يتم التعامل معها ضمن المدينة ومن المدينة إلى الأرياف منوهاً بأن حمص منطقة وسطى وموثوقية في النقل لباقي المحافظات وبقيت كما هي لضمان عملية النقل.
وأضاف داغستاني: الموضوع حالياً قيد الدراسة كون مشروع نظام التتبع الإلكتروني جديد وتتم مراقبة واقع الخطوط، وربما بعضها فيها رحلات زائدة أو معايرة زائدة أو أقل من المطلوب لذا ستتم مراجعتها للحفاظ على جودة النقل بما يتماشى مع كمية المحروقات الواردة للمحافظة.
و لفت داغستاني الى أن محافظ حمص وجه مذكرة إلى وزيرة الإدارة المحلية لعرض الموضوع على لجنة البنى التحتية في رئاسة مجلس الوزراء متمنياً تزويد محافظة حمص بالكمية التي تحتاجها أسوة بالمحافظات السورية حوالي 30 % بما يحقق عمل خطوط النقل بشكل جيد.
تجدر الإشارة إلى أنه مع تطبيق نظام التتبع الإلكتروني واستقرار عملية توريد مخصصات المحافظة من مادة المازوت انحسرت أزمة النقل تدريجياً في محافظة حمص.
أسامة ديوب – حمص