خاص || أثر برس تقدم عدد من الأهالي في مناطق متفرقة من محافظة ريف دمشق تقدموا بشكاوى لـ “أثر” حول ما ينجم عن فيضان مياه الصرف الصحي، وما تتركه من أثر سلبي عليهم سواء صحي أو غذائي أو غير ذلك، إضافة إلى انتشار القمامة وتكدّسها، وما تخلفه من أضرار وأمراض، وخاصة مع اقتراب فصل الصيف حيث تكثر الحشرات والقوارض وغيرها.
وأكد عدد منهم في مناطق: سعسع والبويضة، داريا، جرمانا، صحنايا، ببيلا، السيدة زينب، النشابية، الهامة وغيرها، على وجود مشاكل تضر بهم وبصحتهم، منها حدوث عطل في أحد أقنية نهر الأعوج تسبب بطوفان المياه إلى المنازل، الأمر الذي تسبب بتلف محتويات المنازل وخلّف أضراراً جسيمة، ناهيك عن طوفان مياه الصرف الصحي، وتبعات ذلك على مختلف الصعد.
فيضان المياه في سعسع:
عضو المكتب التنفيذي لقطاع المياه والصرف الصحي في محافظة ريف دمشق خليل داوود أكد لـ “أثر” أن فيضان المياه في بعض المنازل ببلدة سعسع في ريف دمشق، كان بسبب قناة ري متفرعة من نهر الأعوج، إذ تم الإيعاز لمجلس البلدة لإغلاق بداية القناة بالحجارة، والتنسيق مع الموارد المائية لتركيب بوابات، كون بوابات الحديد المخصصة لإغلاق القناة تمت سرقتها أكثر من مرة، مشدداً على أنه لا يوجد أي طوفان بسبب الصرف الصحي.
عطل بشبكة الصرف الصحي في البويضة:
وبين داوود لـ “أثر” أن العطل في شبكة الصرف الصحي ببلدة البويضة، ناتج عن انسداد في الصرف الصحي، تم التعاون مع الشركة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بخصوص حاجة مجلس بلدية البويضة الماسة لآلات (صاروخ تسليك+ شفاط)، إذ تم إرسال آلية صاروخ التسليك، والشفاط، فيما نفذ عمال مجلس البلدية عمليات تعزيل الريكارات الموجودة ضمن خطوط الصرف الصحي في (البلدة القديمة -طريق المدارس – حي الحمرا – حي الشيخ عمر) وتم الانتهاء من كل مشكلات الصرف الصحي، مشدداً أنه لم تسجل أي حالة تسمم على الإطلاق.
أعطال في داريا:
متابعة لتنفيذ خطة صيانة شبكة الصرف الصحي في مدينة داريا، لفت داود إلى أنه تم العمل على استبدال خط الصرف الصحي في المنطقة الصناعية بطول /150/ متراً، كما تمت صيانة بعض خطوط الصرف الصحي داخل المدينة، منوهاً بأن العمل سيتواصل حتى معالجة كامل الأعطال في الشوارع والأحياء التابعة للبلدية تباعاً ووفق الإمكانات والأولويات، ويأتي ذلك استمراراً للجهود المبذولة على صعيد تحسين الواقع الخدمي في داريا.
مشروع صرف صحي في السيدة زينب:
بدأ مجلس مدينة السيدة زينب تنفيذ أعمال مشروع صيانة صرف صحي في قرية نجها التابعة للمدينة، حيث باشرت الآليات أعمالها على أن تنتهي وفق برنامج زمني محدد، مبيناً –والحديث لداوود- أن تكلفة المشروع تقدّر بـ 245 مليون ليرة، حيث تم التمويل من الموازنة المستقلة.
مشاريع في جرمانا:
تم إعادة تسليك وصيانة خطوط الصرف الصحي وتعزيل الريغارات في العديد من أحياء مدينة جرمانا، فيما تم الانتهاء مؤخراً من مشروع في حي كرم صمادي، بمتابعة من مجلس مدينة جرمانا وبإشراف الدائرة الفنية وقسم الصيانة، إذ تمت معالجة مشكلة الصرف الصحي في الجادة الثامنة من الحي والتي تحتاج إلى استبدال خطوط الصرف فيها وبالجادات الموازية لها، مشيراً إلى أنه تتم دراسة جميع الخطوط، مع إعداد الكشوفات التقديرية لتلك المشاريع وهي حالياً قيد التصديق.
مشاكل في أقبية الهامة:
تطرق داود إلى أنه بالنسبة لحل مشكلة الصرف الصحي في شارع البلدية بمنطقة الهامة، والشكاوى الواردة من أصحاب الأبنية، وفيضان مياه الصرف الصحي، مبيناً أن تلك الأبنية مرخصة أصولاً على شارع البلدية الرئيسي، والأقبية السفلية تقع تحت منسوب خط الصرف الصحي الرئيسي في الشارع، وتطل على مناطق بساتين خاصة، ولا يوجد طريق تنظيمي يخدّمها في منطقة البساتين، مضيفاً أنه يوجد خط صرف صحي ضمن وجائب الأبنية يخدّم الأقبية السفلية، تم تعزيله وإصلاح الخطوط المنكسرة منه، مع وضع ريكارات ضمن الوجائب، لحل المشكلة المذكورة.
وأشار عضو المكتب التنفيذي إلى أنه يتم التنسيق والتعاون والتشاركية بين المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي، والمنظمات الدولية المانحة، معرجاً على أهمية العمل التشاركي، وإعادة تأهيل منظومات مياه الشرب، وتأمين سلامة مصادرها، وإيصالها لمنازل الأهالي، وتذليل الصعوبات والتحديات في هذا الإطار عبر وضع الخطط وتحديد الأولويات.
كذلك دعا لضرورة تعزيز التشاركية في النهوض بخدمات المياه لمناطق ريف دمشق بما ينسجم مع التوزع السكاني في تلك التجمعات ويلبي حاجات الناس، مؤكداً استعداد محافظة ريف دمشق لتقديم جميع التسهيلات اللازمة لذلك لتحقيق الأهداف التنموية.
الواقع الخدمي والنظافة:
وحول ما يتعلق بانتشار القمامة، لفت داود إلى أن المحافظة تبذل قصارى جهدها لتأمين مستلزمات هذه المشاريع، حيث أكد أن الشكاوى الواردة معظمها بسبب انتهاء عقود المتعهدين، مؤكداً أن عمليات ترحيل القمامة مستمر في بلدة جسرين بالتعاون مع المجتمع المحلي، علماً أنه مع نهاية الشهر الأول من العام الحالي انتهى عقد كشف وترحيل القمامة، وبالرغم من ذلك قام المجلس بجمع القمامة وتنظيف الشوارع والحارات في البلدة ليوم أو يومين بالأسبوع، بمساعدة المجتمع المحلي، كما يقوم بنقلها إلى المكب الرئيسي في دير الحجر بواسطة ضاغطة وفق الإمكانيات المتوفرة لدى البلدية، وعقد النظافة الجديد مصدّق وجاهز بالمحافظة، وبانتظار تصديق الموازنة لاستكمال إجراءاته ومتابعة أعمال النظافة في البلدة، إضافة إلى كتاب إعانة لاحق أُرسل إلى المحافظة، وأضاف بأن مجلس بلدة جسرين ليست لديه أي آلية سوى جرار زراعي معطل.
ببيلا:
وردت شكاوى متعددة عن وجود حاويات القمامة بالقرب من المدارس والسكن، وفي هذا السياق أكد داود أنه يتم ترحيل محتويات حاويات القمامة بشكل يومي من حارة الصالحاني في ببيلا وهذه الحاويات موضوعة في ساحة بعيدة عن المدارس والسكن، كما أنها تخدّم حي القزاز العشوائي، ولا يوجد سوى هذا المكان القريب من الحي كون الحارات في الحي بعرض (3-4 م).
داريا:
تم البدء بحملة جديدة للنظافة في داريا وتوسيع الطريق العام في المدينة، بالتعاون بين المجلس والمجتمع المحلي ولجنة التنمية، حيث انطلقت حملة نظافة للشوارع داخل داريا وفي المنطقة الصناعية، مضيفاً أن المجلس يعمل أيضاً على توسيع الطريق العام دمشق- داريا ليصار الى زراعته وإعادة تأهيله في أقرب وقت.
النشابية:
أكد داود لـ “أثر” أنه تم معالجة واقع سوء النظافة في أحياء بلدة النشابية: حي حزرما، حي التل، وبعض الأحياء، وتحسينه، مع ترحيل القمامة من جميع الحارات، وذلك لبدء المباشرة بالعمل بمشروع النظافة المصدّق من المحافظة ومن وزارة الإدارة المحلية والبيئة، لافتاً إلى أن سبب وجود القمامة هو عدم وجود أي آلية في مجلس البلدة، وكان يتم الاستعانة بالبلديات المجاورة لحملة النظافة.
صحنايا:
لا يتوانى مجلس بلدية أشرفية صحنايا عن البدء بأعمال صيانة لحاويات القمامة، حيث بدأ بتنفيذها والتي خرج البعض منها عن الخدمة نتيجة الاهتراء، على أن تشمل الحملة جميع الحاويات المتضررة ضمن قطاع البلدية تباعاً.
كفربطنا:
البدء بترحيل القمامة بموجب عقد النظافة في كفر بطنا، حيث تم تصديق العقد مع متعهد، و إعطاؤه المباشرة، على أن يتم تنظيف كامل البلدة وشوارعها، ومن ثم تسليم موقع العمل خالياً من أية عوائق، أو قمامة.
لينا شلهوب – ريف دمشق