أثر برس

استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق على طاولة مجلس الأمن

by Athr Press Z

أعلن النائب الأول لمندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، أنّ بلاده وزّعت على مجلس الأمن الدولي مسودة بيان صحافي يدين العدوان الإسرائيلي الذي استهدف القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق.

وأوضح بوليانسكي، في منشور بقناته في منصة “تلغرام” اليوم الأربعاء أنّ “الأمر تم بالاتفاق مع الإيرانيين والسوريين”، مؤكداً أنّ “هذه فرصة أخرى لاختبار النيات الحقيقية لزملائنا الغربيين”.

وقال: “دعونا نرى كيف سيسير العمل لإنجاز هذه الوثيقة”.

وشدد مساعد أمين عام شؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ خالد خياري، خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء، على ضرورة احترام حرمة المواقع الدبلوماسية والقنصلية وموظفيها في كل الحالات، واحترام سيادة الدول الأعضاء وسلامتها الإقليمية بما يتوافق مع القانون الدولي.

وطالب المسؤول الأممي مجلس الأمن “مواصلة الانخراط مع جميع الأطراف المعنية لمنع مزيد من التصعيد وزيادة التوترات التي تقوض السلم والأمن الإقليميين”.

وقال المندوب السوري في الأمم المتحدة قصي الضحاك، خلال الجلسة: “مبنى القنصلية الإيرانية الذي تم استهدافه يقع في منطقة مكتظة بالمدنيين، ويبعد أمتاراً قليلة من مقرات بعثات دبلوماسية أجنبية ومنظمات دولية بما فيها برنامج الأغذية العالمي، إضافة إلى مشفى خاص، وكليات تابعة لجامعة دمشق، وعدد من المصارف والشركات الخاصة”.

وأضاف: “كما يعبر هذه المنطقة الحيوية يومياً آلاف المدنيين باعتبارها شرياناً أساسياً للتنقل في المدينة، وتعرض عدد من هؤلاء لإصابات بالغة جراء هذا العدوان الإرهابي الذي يشكل سابقة خطرة وانتهاكاً جسيماً للمواثيق والأعراف الدولية التي تكفل حماية المقرات الدبلوماسية والعاملين فيها وحصانتها وحظر أي اعتداءات عليها، بما في ذلك اتفاقيتي فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية، واتفاقية منع الجرائم بحق الأشخاص المحميين دولياً بمن فيهم الطواقم الدبلوماسية، والمعاقبة عليها”.

ونوّه الضحاك بالدعم الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي في هذا النوع من الجرائم، قائلاً: “سلطات الاحتلال الإسرائيلي ما كانت لتقدم على هذا العدوان على مقر دبلوماسي محمي بموجب القانون الدولي، وعلى غيره من الأعيان المدنية من مطارات وموانئ وأحياء سكنية، لولا الدعم الأمريكي الأعمى الذي وفر لها، على مدى عقود، مظلة من الرعاية والإفلات من العقاب، ومكنها من ارتكاب أبشع الفظائع، وآخرها جريمة الإبادة الجماعية والجرائم الوحشية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني منذ ما يقرب من الستة أشهر”.

وأضاف: “تحمّل سوريا مجرمي الحرب في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وشركاءهم في الإدارة الأمريكية، المسؤولية الكاملة عن تلك الاعتداءات وتبعاتها على السلم والأمن الإقليميين والدوليين، وتطالب الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها الأساسية في إدانة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة والتحرك بشكل فوري لوضع حد لها ومنع تكرارها ومساءلة مرتكبيها وضمان عدم إفلاتهم من العقاب”.

بدوره، طالب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في مكالمة هاتفية مع أمين عام منظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بضرورة أن يتحمل كل من مجلس الأمن والأمم المتحدة مسؤوليتهما في صيانة السلام والأمن العالمي.

ودعا عبد اللهيان “إلى رد مناسب وصريح من قبل مجلس الأمن في إدانة الجريمة الأخيرة للكيان الصهيوني في العدوان الإرهابي على القسم القنصلي بالسفارة الإيرانية في دمشق واغتيال المستشارين العسكريين الرسميين الإيرانيين وعدد من الرعايا السوريين”.

وأعلن “الحرس الثوري” الإيراني يوم الاثنين بتاريخ 1 نيسان الجاري، أنه جراء العدوان على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، استشهد العميد محمد رضا زاهدي، ونائبه محمد هادي رحيمي، وخمسة من الضباط المرافقين لهما، وأكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أن زاهدي ورحيمي موجودان في سوريا بصفة “مستشار أعلى”، مشدداً على أن هذا الاستهداف لن يمر من دون رد.

أثر برس 

اقرأ أيضاً