خاص || أثر برس وردت عدة شكاوى لـ”أثر برس” من أهالي بلدة ببيلا في ريف دمشق، حول انقطاع المياه منذ شهرين، دون إصلاحها حتى الآن.
وأوضح أحد المشتكين لـ “أثر” أنه وبسبب عطل في المضخات تم فكها لإصلاحها وإعادتها للخدمة، منذ شهرين وإلى اليوم لم تتم إعادتها، مشيراً إلى أن “رئيس وحدة المياه أبلغهم بأنه لا يمكن إصلاحها في دمشق لذا تم إرسالها إلى حلب”.
وأضاف مشتكي آخر لـ”أثر” أنهم يشترون المياه من الصهاريج الجوالة كل 3 أيام بسعر 25 ألف ل.س لـ 5 براميل، وهذا عبء إضافي يقع على عاتقهم بهذه الظروف المعيشية الصعبة، لافتاً إلى أن” هذه المياه المباعة غير صالحة للشرب كونها مياه آبار ولهذا السبب يضطرون لشراء مياه صالحة للشرب أي أنهم يتكلفون كثيراً، بالإضافة إلى أنها فترة أعياد ويجب إصلاح المضخات حتى يتمكن الأهالي من التعزيل وغسل السجاد.
بدوره، بين رئيس بلدية ببيلا محمد عنتر لـ”أثر برس” أن هناك 12 مضخة موصولة على الخط المعفى من التقنين، 4 منها مخصصة لتغذية بلدة ببيلا لكنها خارج الخدمة، أما البقية فتغذي سيدي مقداد والقزاز.
وأوضح أن المضخات التي تغذي ببيلا خرجت عن الخدمة منذ 3 أسابيع فقط، وقامت وحدة المياه بفكها وأخذها إلى الصيانة، وتم إرسال كتاب إلى مدير مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي للإٍسراع بإصلاحها.
وتابع أن هناك وعود بأن يتم تركيب المضخات قبيل عيد الفطر، ويتم التواصل مع الجهات المعنية بشكل دوري لمعالجة الأمر.
وفي وقت سابق، أوضح مدير مؤسسة المياه والصرف الصحي المهندس عصام الطباع لـ”أثر” أن وضع المياه في ريف دمشق يعتبر مقبولاً مع وجود بعض العجز بمناطق متفرقة من الريف، إنما يتم العمل على معالجتها وفق الإمكانيات المتاحة، منوهاً بأن العجز الحاصل يعود لأسباب تتعلق بـ (شح المصادر المائية في بعض المناطق، ونقص الطاقة، بالإضافة إلى أسباب تتعلق بالهدر في شبكات المياه).
كما أكد أن ضخ المياه مرتبط بشكل رئيسي بتوافر حوامل الطاقة ما يجعل ساعات التقنين أطول نظراً للظروف الراهنة التي تمر بها سوريا، لذا تلجأ المؤسسة لتشغيل مصادرها المائية عبر عدة وسائل أهمها: تأمين خطوط كهربائية معفاة من التقنين لتغذية مشاريع المياه بالتعاون مع شركتي كهرباء دمشق وريف دمشق، مشيراً إلى أن عدد الخطوط المعفاة من التقنين وصل لنحو /73/ خط، كذلك يتم تركيب منظومات طاقة شمسية لتشغيل الآبار بالتعاون مع الجهات المانحة والتي وصل عددها إلى ما يقارب الـ 71 منظومة، بالإضافة إلى توفير عمليات الضخ بواسطة مجموعات التوليد الاحتياطية المنتشرة في مراكز الضخ وفق الإمكانيات المتاحة وضمن الحد الأدنى.
يذكر أنها ليست المرة الأولى التي تصل بها شكاوى من أهالي مناطق مختلفة بريف دمشق، تخص شح المياه وغيابها لفترات طويلة، ما يجعلهم يقعون تحت رحمة بائعي الصهاريج والأسعار الكاوية.
لمى دياب – ريف دمشق