تعرضت محافظة أصفهان الإيرانية فجر اليوم الجمعة لهجوم بالطائرات المسيرة، وأكدت وسائل إعلام إيرانية أن الاستهداف لم يتسبب بانفجارات كبيرة والحياة عادت طبيعية بعد ساعات قليلة.
ونقلت وكالة “مهر” الإيرانية عن مصدر مطلع قوله: “شوهدت ثلاث مسيرات صغيرة في سماء أصفهان وحول منطقة زردانجان نحو الساعة الرابعة صباحاً”.
وأضافت وكالة “مهر” أن “خلافاً لما تروجه وتزعمه وسائل الإعلام الإسرائيلية، أكدت بعض المصادر المطلعة، أنه لم ترد حتى الآن أنباء عن هجوم من الخارج على أصفهان أو أي جزء آخر من إيران”.
بدورها، أفادت وكالة “إرنا” الإيرانية بأنه تم تفعيل المضادات الدفاعية الجوية في أجواء عدد من محافظات البلاد، مؤكدة إسقاط 3 مسيّرات صغيرة، قرب قاعدة شيكاري الجوّية التابعة للجيش، مؤكدة أن الهجوم لم يسفر عن أضرار أو انفجارات كبيرة.
وأضافت “إرنا” أن “الوضع في محافظة أصفهان ومنشآتها النووية آمن بالكامل، مشددةً على “عدم ورود تقارير عن وقوع إصابات أو انفجارات واسعة النطاق تسببت بأي تهديدات جوية”.
كما نفت الأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ما تردد عن اجتماع طارئ للمجلس، مؤكّدةً أن “لا حاجة إلى مثل هذا الاجتماع”.
وأفادت قناة “الميادين” بأن “هناك تأكيداً رسمياً إيرانياً أن لا وجود لأي عدوان صاروخي أو بالمسيّرات من خارج الأراضي الإيرانية”، مضيفة أن “لا عدوان خارجياً على إيران”، موضحةً أنّ ما يجري تداوله “أكاذيب وحرب تضليلية”.
وبعد ساعات قليلة من “الهجوم الإسرائيلي” رفع الطيران المدني الإيراني القيود التي فرضها لنحو ساعتين على الرحلات الجوية في مطارات عدة، بعد الاستهداف بالمسيّرات.
وكشف رئيس تحرير صحيفة “إيران دبلوماتيك” عماد آب شناس، أن “الإيرانيين رفضوا طلبات أمريكية بشأن ردٍ إسرائيلي وأكدوا أنه لو تم استهداف أي شبر سيتم الرد خلال ثوانٍ”، موضحاً أن “الطلبات الأمريكية تضمنت السماح بعملية إسرائيلية من دون أن ترد عليها إيران”، وفق ما نقلته قناة “الميادين”.
وأضاف آب شناس أن “الأمريكيين طلبوا من إيران أن تسمح أن يجري قصف نقطة بين الحدود الإيرانية والعراقية، والأمريكيون طلبوا أيضاً أن تسمح لهم إيران بقصف إحدى الجزر الخالية في الخليج ومنطقة وسط الحدود”.
يشار إلى أنه فجر 14 نيسان الجاري، أعلن الحرس الثوري الإيراني تنفيذ هجوم على الأراضي المحتلة في فلسطين، وذلك رداً على الاستهداف الإسرائيلي لمبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، وتعليقاً على هذا الهجوم أكّدت القناة الـ”13″ العبرية أنه لم يسبق أن نفذت دولة في العالم هجوماً كبيراً بهذا الحجم بالصواريخ الباليستية، كما فعلت إيران، مشيرةً إلى أنه حدث أكبر من “إسرائيل”.