رجّحت وسائل إعلام عبرية أن يشهد جيش الاحتلال الإسرائيلي استقالات لضباط كبار، سيما بعد استقالة “رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية- أمان” المدعو “أهارون هاليفا”، الذي أوضح أن استقالته جاءت بعد الإخفاق بالتصدي لهجوم 7 تشرين الأول 2023.
وقال جيش الاحتلال في بيان: “إن الجنرال أهارون هاليفا طلب التنحي عن منصبه بالتنسيق مع رئيس هيئة الأركان لمسؤوليته القيادية بصفته رئيساً لشعبة الاستخبارات عن أحداث السابع من أكتوبر، وسيحال هاليفا إلى التقاعد بمجرد تعيين خليفته في عملية منظمة ومهنية”، وفق ما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط”.
ولفتت شبكة “BBC” البريطانية إلى أن “هاليفا” هو أول ضابط رفيع المستوى في جيش الاحتلال يستقيل من منصبه بعد 7 تشرين الأول 2023، موضحة أن “هاليفا” يعمل في جيش الاحتلال منذ 38 عاماً.
وقال رئيس “شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية- أمان” في كتاب استقالته الذي تم توزيعه إلى وسائل الإعلام: “يوم السبت السابع من أكتوبر الماضي، شنّت حماس هجوماً مفاجئاً مميتاً ضد دولة إسرائيل… قسم الاستخبارات تحت قيادتي لم يرق إلى مستوى المهمة التي أوكلت لنا”، مضيفاً “أحمل ذاك اليوم الأسود معي منذ ذلك الوقت، يوماً بعد يوم، وليلة بعد ليلة، سأحمل معي إلى الأبد الألم الرهيب للحرب”.
وأفادت قناة “12” العبرية اليوم السبت بأنه من المتوقع أن يستقيل رئيس الأركان “هرتسي هاليفي” في الفترة القادمة، موضحة أن الأروقة الداخلية “الإسرائيلية” تتناقش حول خليفته.
وأضافت القناة العبرية أنه “من الواضح للجميع أن الضباط المسؤولين عن كارثة 7 أكتوبر سيعودون إلى ديارهم، بداية من رئيس الأركان مروراً بعدد من الضباط رفيعي المستوى”.
وأفادت قناة “i24” العبرية أنه بيّن استطلاع رأي أُجري بين المستوطنين الإسرائيليين أن 63% من “الإسرائيليين” يعتقدون أنه بعد استقال رئيس شبكة “أمان” ينبغي لقيادات عليا أخرى في جيش الاحتلال و”المؤسسة الأمنية الإسرائيلية” تحمل المسؤولية والاستقالة.
وبعد دخول الحرب في قطاع غزة شهرها الثامن، يتعرض جيش الاحتلال لانتقادات عدة بسبب عدم قدرته من تحقيق أي من الأهداف التي أعلنها في هذه الحرب، ففي الأول من نيسان الجاري اتفق الجانبان “الإسرائيلي والأمريكي” في اجتماع عقد عبر دائرة فيديو مغلقة على أنه من أجل “الانتصار على حماس” يجب أن يهاجم جيش الاحتلال مدينة رفح، ووفق البيان المشترك الذي صدر عن الاجتماع ونقلته قناة “DW” الألمانية فإن “المجتمعين كانوا متفقين على الهدف المشترك، وهو هزيمة حماس في رفح”، مضيفاً أن “الجانب الأمريكي أعرب عن قلقه، ووافق الجانب الإسرائيلي على أخذ هذه المخاوف بعين الاعتبار”.
وأكد البيان إلى أن “حماس لم تُهزم عسكرياً بعد، فبعد مرور أكثر من ستة أشهر على الحرب ما زالت تقاتل الجيش الإسرائيلي، ولا يعرف كم سيدوم ذلك، إذن كم هي قوية حماس”.