خاص|| أثر برس اتجهت سيدات سوريات مع بدء موسم الفول والبازلاء إلى تجهيز المونة استعداداً للعام القادم، وفي ظل غياب الكهرباء لجأن إلى بعض العادات القديمة، كالتجفيف بدلاً من التفريز.
ورصدت مراسلة “أثر” أسعار الفول والبازلاء بأسواق دمشق وريفها وتبين أن سعر كيلو الفول يتراوح بين 3-4 آلاف ل.س، أما البازلاء فيتراوح سعر الكيلو الواحد بين 6-7 آلاف ل.س.
“نسترجع العادات القديمة” بهذه العبارة وصفت (أم سليم) من منطقة جديدة عرطوز طريقة تموينها للبازلاء حيث شرحت لـ”أثر” أنه مع بدء موسم المونة تبدأ بتجهيز الفول والبازلاء والبصل والثوم، وفي ظل غياب الكهرباء استذكرت طريقة والدتها بتجفيف البازلاء بدلاً من غليها على النار وتفريزها، موضحة أن هذه الطريقة توفر كهرباء وغاز .
وشاطرتها الرأي السيدة (أم فادي) من سكان مخيم اليرموك حيث أوضحت لـ”أثر” أنها تعتمد تجفيف البازلاء من سنوات وتنجح بتخزينها، لكن هذا العام ستجفف الفول بطريقة جديدة خوفاً من خسارته مثل كل عام، وذلك بتعريضه لأشعة الشمس مباشرةً، وعندما تصبح قاسية تجمعها، وتخزنها.
بينما أكدت الموظفة (حنان) من سكان أشرفية صحنايا لـ”أثر” أنها تفضل تخزين البازلاء في أوعية زجاجية صغيرة (قطرميزات) حيث تقوم بضغط الكمية مع ماء وملح والتأكد خلوه من الهواء، للحفاظ على قوامه ولونه بشكل جيد، موضحة أن “العام الفائت تلف لديها 6 كيلو من الفول المفرز بسبب انقطاع الكهرباء ولا تفضل المغامرة بالتفريز مرة أخرى”.
من جهته، أكد الخبير الزراعي أكرم عفيف لـ”أثر” أن تجفيف حبوب الفول والبازلاء طريقة صحية ومفيدة سواء كان التجفيف في الظل أو تحت أشعة الشمس، ويفضل تجفيفها قبل تفصيصها.
ويرى عفيف بسياق آخر ن أسعار الفول والبازلاء لن تحقق ربح مجني للفلاحين نظراً للتكاليف العالية من حيث حراثة الأرض وزراعتها والسقاية، وأجور سيارات نقل المحصول وسعر مادة المازوت، وبعد هذا التعب لم يلق مقابل عادل حيث يباع كيلو الفول الأخضر في سوق الهال بـ 1000 ل.س، ويباع للمستهلك في السوق بما يقل عن 10 آلاف ل.س، موضحاً أنه يجب على المؤسسة السورية للتجارة أن تأخذ من الفلاح بمبلغ جيد وتبيع للمستهلك بأقل لتحقيق استفادة للطرفين.
يشار إلى أن أمين سر جمعية حماية المستهلك والباحث الاقتصادي عبد الرزاق حبزة أوضح سابقاً لـ”أثر” أن ثقافة تحضير المونة ستتأثر بواقع ارتفاع ساعات تقنين الكهرباء وارتفاع أسعار حوامل الطاقة الأخرى، وبكل تأكيد سيعزف الكثير من الأهالي عن التفكير بالمونة، بسبب استحالة تخزينها، فخلال موسم المونة السابق كثير منهم تعرض لخسارة كبيرة جراء تلف ما أعدوه من مونة بسبب وضع الكهرباء.
ولاء سبع – دمشق وريفها