أثر برس

مع ارتفاع درجات الحرارة.. 7 إصابات بلدغات عقارب في ريف دمشق

by Athr Press B

خاص|| أثر برس تزامناً مع انتهاء فصل الشتاء وارتفاع درجات الحرارة، كشفت مديرة الرقابة الدوائية في مديرية صحة ريف دمشق د.لُمَي جراح لـ”أثر” عن تسجيل 7 إصابات بلدغات عقارب، في حين لم تسجل أي إصابة حتى اللحظة بلدغة أفعى.

وعن الإجراءات المتبعة لعلاج الإصابات، قالت جراح: “يُعطى الشخص المصاب أولاً 0.1 مل من المصل المضاد للدغات العقارب، ويمكن زيادة الجرعة إلى 5 مل حسب شدة الأعراض وسرعة زوالها، أما فيما يخص لدغة الأفعى، بدايةً تقوم المشفى بأخذ القصة المرضية والظروف المحيطة التي تعرض لها المريض (عدد اللدغات- الأعراض- السوابق التحسسية)؛ وتجرى له فحوصات فيزيائية ومخبربة؛ وفي حال استدعت الحالة يُعطى العلاج بالمصل المضاد للأفعى؛ و تختلف الجرعة البدائية فنادراً ما تكون أقل من 5 أمبولات تشرب خلال 15-30 دقيقة؛ ويمكن إعادة إعطاء المصل بعد عدة ساعات ولعدة مرات في حال استمرار التسمم”.

وأكدت مديرة الرقابة الدوائية في مديرية صحة ريف دمشق لـ “أثر” أن المصول متوفرة على مدار العام في المشافي والمراكز الصحية وتقدم حاجتها السنوية وتواجدها دائم بقسم الإسعاف في جميع المشافي.

بدوره، مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق قحطان الإبراهيم بيّن لـ”أثر” أن مصل لدغات العقارب والأفاعي متوفر في مديرية الصحة في محافظة دمشق، مشيراً إلى أنه حتى ساعة إعداد هذا التقرير لم تسجل أي حالة للدغة أفعى أو عقرب.

وأوضح الإبراهيم أن العقارب أو الأفاعي لا تظهر في مدينة دمشق خلافاً لمناطق الريف التي تشتهر بالزراعات فارتفاع درجات الحرارة عامل مساعد لظهورها، لافتاً إلى أن العقارب والأفاعي تظهر مع ارتفاع درجات الحرارة وبشكل خاص ضمن الأراضي الزراعية في مناطق ريف دمشق.

وفي السياق ذاته، ذكرت أخصائية الأمراض الجلدية الدكتورة ولاء جمول لـ “أثر” أن العقارب عبارة عن نوعان، النوع الأول العقرب الأصفر والمادة التي بداخله سامة فإذا تعرض الشخص للدغة منه ولم يأخذ المصل سريعاً يموت؛ أما إذا حُقن بالمصل سريعاً ينجو منها، لافتة إلى أن النوع الثاني هو العقرب الأسود لدغته غير مميته وعلاجها المسكنات والمراقبة لمدة 24 ساعة وهي لا تحتاج إلى المصل لأن المادة التي بداخلها غير سامة.

وفي وقت سابق، أوضح الخبير في الحياة البرية أحمد أيدك لـ”أثر” أنه في سوريا بشكل عام لا توجد دراسات حول عدد أنواع العقارب الموجودة، مرجحاً وجود 10 أنواع منها كحد أدنى، لافتاً إلى أن العقارب من مفصليات الأرجل القديمة جداً ونشاطها ليلي غالباً وتظهر صيفاً مع ارتفاع درجات الحرارة ومن الطبيعي أن تكون موجودة في المناطق السكنية فهي مستقرة في الأرض منذ مئات السنين.

وبحسب أيدك، لا توجد طريقة مكافحة للتخلص من العقارب بشكل جذري لكن يمكن أخذ بعض الاحتياطات لتجنب تكاثرها وأذيتها فالبعض منها لسعته مؤذية وتكون مميتة للأطفال، مبيناً أن استخدام المواد الكيميائية لا يعطي جدوى مهما كان نوعه في المنازل السكنية عدا عن أنه مكلف جداً ولا يقضي على العقارب لأن لديها مناعة ضد الكثير من المواد الكيميائية ولا تتأثر بها بسهولة، محذراً من خلط وكثرة استخدام هذه المواد لأنه من الممكن أن تؤثر على الإنسان والأطفال أكثر من العقارب، منوّهاً إلى إمكانية خلط نوعين أو أكثر من أدوية مكافحة الحشرات (ليس المواد الكيميائية) ليكون تأثيرهم طويل المدى ويتم رشها على الأثاث والشقوق للتخلص من العقارب وتخفيف نسبتها في المنزل.

وبين أيدك حينها، أنه يمكن للعقارب أن تبقى 6 أشهر ضمن المخبأ دون أن تخرج لتحصل على الغذاء وبالتالي استخدام تلك المواد الكيميائية لن يعطي نتيجة وهي تختبئ في الأماكن الضيقة التي من الصعب وصول المواد لها كالشقوق الصغيرة وتحت أثاث المنازل وداخل الملابس وفي حديقة المنزل.

أما عن طرق الوقاية أشار أيدك إلى أنه يفضل في المنازل التي يشاهد بها عقارب أن تتم إزالة بقايا الخشب الموجود أو القماش و”الكراكيب” وسد الشقوق والفجوات الموجودة في الأرض أو الحائط لضمان عدم وجود أماكن من الممكن أن يختبئ بها العقرب، كما يمكن وضع الخيش المبلل بالمياه في الأماكن التي يتوقع أن يتواجد بها عقرب فيخرج منها ويختبئ أسفل تلك الأقمشة من أجل الرطوبة لأنه يتوقع وجود فرائس بهذه المنطقة وبذلك يمكن عند خروجه من مخبئه القضاء عليه.

ولفت إلى أن وجود قطط في المنازل وتدريبها على مسك العقارب له دور بالعثور عليها وتعد طريقة فعالة، كما من ضمن طرق المكافحة المثلى، وضع زيت محرك محترق ضمن الشقوق والحفر الموجودة في المنزل فهو يؤثر على العقرب ويؤدي لموته أو خروجه من مخبئه وهي من الطرق المتبعة بشكل كبير.

يذكر أن معهد بحوث الصناعات الصيدلانية والكيميائية في مركز الدراسات والبحوث العلمية في منطقة برزة، عاد للعمل وإنتاج كميات من الأمصال المضادة للدغات منذ عام 2019، والذي يعتبر الوحيد في البلاد المتخصص بإنتاج الأمصال الخاصة بلدغات العقارب والأفاعي.

دينا عبد

اقرأ أيضاً