أثر برس

إعادة تأهيل بئر تاريخي في مشقيتا بريف اللاذقية

by Athr Press B

خاص|| أثر برس عملاً بالمثل القائل: “ما حك جلدك غير ظفرك”، قام عدد من أهالي بلدة مشقيتا بريف اللاذقية بإعادة تأهيل بئر قديم في بلدتهم، في إطار مبادرة تطوعية لتحسين الوارد المائي، مستندين في ذلك لما كان للبئر من أثر إيجابي على البلدة في القرن الماضي، حيث كان يستخدم لأغراض الشرب وكافة الاستخدامات الأخرى.

وقال أحد المشاركين في المبادرة أحمد عيسى لـ”أثر”: “انطلقت مبادرة إعادة تأهيل بئر (تسار) التاريخي والأثري الموجود في القرية الذي تم ردمه قبل ربع قرن، بسبب ضعف الوارد المائي للبلدة خلال العامين الماضيين، بالإضافة أن البئر كان المورد الأول لمياه الشرب لأهالي مشقيتا خلال السنوات الخالية، ووجوده جنوب تكتل القرية القديمة ساهم في توسع القرية بنهاية أربعينات القرن الماضي باتجاه الجنوب”.

وبيّن عيسى أن تسمية البئر حسب اللفظ المتوارث من عهد الأجداد هو جب “بيت سار” والعمر الحقيقي له بحسب منظومة بناء حوضه متقارب مع وجود الآبار الرومانية المنتشرة الموجودة في المنطقة ويتقاطع بنوعية حجارته مع أهم نبعين من ينابيع مشقيتا القديمة وهما نبع “عين بيرا” و”نبع ماخوس” وهما بئرين رومانيين حسب الدلالة التاريخية للحجارة الصخرية الموجودة ضمن جدرانهما.

وأكد عيسى لـ “أثر” أن عملية تأهيل البئر انتهت بعد القيام بعمليات الحفر وتعزيل وترحيل الأتربة منه والتي تمت خلال الأشهر الماضية، حيث تم مؤخراً تركيب مضخة مياه وألواح طاقة شمسية للبدء بمرحلة ضخ المياه، وأضاف: بعد 25 عاماً أصبح الحلم حقيقة ودخل البئر في الخدمة.

وختم أحد المشاركين في المبادرة كلامه لـ “أثر” قائلاً: “المبادرة مستمرة لإعادة تأهيل عدد من الآبار والينابيع في مشقيتا والقرى التابعة لها ومنها نبع عين بيرا، عين الرامة، عين خليل، عين قاظان، عين البيضا”، مشيراً إلى أن كمية المياه المهدورة من هذه الينابيع العذبة تتجاوز 6 إنش، داعياً الأهالي لدعم المبادرة لجعل القرى تنعم بالماء.

زياد سعيد ــ اللاذقية

اقرأ أيضاً