كشف مكتب الإحصاء المركزي في كيان الاحتلال الإسرائيلي عن أن هناك عدد كبير من “الإسرائليين” قرروا مغادرة “إسرائيل” دون رغبة بالعودة، منذ انطلاق “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الفائت.
ووصف مكتب الإحصاء ما يجري بـ “المثير للقلق”، مضيفاً: “أكثر من 55 ألف إسرائيلي غادروا إسرائيل في العام 2023 من دون عودة، وهو أعلى عدد من المهاجرين إلى الخارج في نفس العام، بحسب “يديعوت أحرونوت”.
وتوقّع مكتب الإحصاء الإسرائيلي أن “تُعزز الحرب التي اندلعت في 7 تشرين الأول 2023، مغادرة الإسرائيليين في العام 2024 الجاري”، متابعاً: “نحو 55,300 إسرائيلي غادروا وحصلوا على إقامة متواصلة في الخارج في العام 2023، أيّ بمعدّل 5.7 لكل 1000 ساكن، وهي زيادة طفيفة مقارنةً مع السنوات السابقة”.
كما أشارت بيانات مكتب الإحصاء المذكور، إلى أن عدد الرجال الذين غادروا “إسرائيل” أكبر من عدد النساء، أيّ بمعدّل 5.9 لكل 1000 رجل مقابل 5.5 لكل 1000 امرأة، مبينة أن الفئة العمرية الأكثر مغادرةً لـ “إسرائيل”، هي ما بين 25 إلى 44 عاماً، وهي الفئة العمرية الرئيسة في سوق العمل، مع العلم أنّ نسبة عالية من المغادرين “يحملون شهادات أكاديمية، خاصّة في مجالات مثل التكنولوجيا والاقتصاد”.
وفي وقتٍ سابق، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ نصف مليون شخص غادروا “إسرائيل” في الأشهر الستة الأولى من الحرب، في وقتٍ أصبحت فيه الهجرة نحوها أقل بكثير مما كانت عليه قبل الحرب، وتبلغ نحو 2,500 مهاجر شهرياً.
في سياق آخر، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عملياته التصعيدية على الجبهة الشمالية، حيث شنّ الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، عدواناً واسعاً وعنيفاً استهدف عدة قرى وبلدات لبنانية في الجنوب والبقاع.
وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبناني فإن عدد الغارات التي استهدفت مناطق الجنوب وحده تجاوز الـ 80 غارة خلال نصف ساعة فقط، لافتة إلى إصابة عدد من المدنيين جراء الغارات.
وشن الاحتلال أيضاً منذ الصباح، غارات على البقاع شمالي شرقي لبنان، حيث استهدف 9 مناطق، على الأقل، في السلسلة الغربية المشرفة على البقاع الشمالي، أسفرت عن استشهاد مدني وإصابة 6 آخرون من جراء غارة إسرائيلية استهدفت جرود بلدة بوداي في البقاع.
تأتي هذه الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على القرى والبلدات اللبنانية، والتي تصاعدت بصورة خاصة خلال الأيام الأخيرة، بعد ارتكاب الاحتلال مجزرةً في الضاحية الجنوبية، يوم الجمعة، عبر استهدافه مبنى سكنياً في منطقة مكتظة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وكانت الغارة على الضاحية الجنوبية أسفرت عن استشهاد 51 شخصاً، بحسب الحصيلة الأخيرة التي أعلنتها وزارة الصحة اللبنانية، مع الإشارة إلى أنه لا يزال هناك 9 أشخاص مفقودين حتى اللحظة.
وأوضحت وزارة الصحة اللبنانية أن عمليات رفع الأنقاض من مكان الغارة الإسرائيلية مستمرة، مضيفةً أنّ الأدلة الجنائية باشرت عملها لتحديد هويات الشهداء الذين عُثر على أشلائهم.