خاص|| أثر برس تزايدت خلال الفترة الماضية، إعلانات لسيدات يقمن بتدريب أخريات على قيادة السيارات؛ وتلقى هذه الإعلانات لا سيما على منصات التواصل الاجتماعي رواجاً كبيراً وإقبالاً متفاوتاً من سيدات وفتيات يرغبن تعلم السياقة في دمشق.
تقول ميس (طالبة جامعية) لـ “أثر” إن “المبالغ والأجور التي ندفعها للمدربات متواضعة مقارنةً مع رسوم القيادة في مدارس التدريب المعتمدة، فضلًا عن أن المدربة تذهب حيث نشاء؛ مثلاً أنا أتدرب بمعدل حصتين في الأسبوع مع مدربة خاصة وكل حصة بـ 100 ألف أي أحتاج شهرياً لـ 800 ألف وهو مبلغ عادي لأنني لا أدفعه دفعة واحدة؛ إنما بعد نهاية كل حصة وهذا ما لا أشعر به”.
بدورها، حياة (موظفة) بينت أنها تتبع دورة لقيادة السيارة منذ حوالي شهر مع مدربة، لافتة إلى أنها كثفت حصصها لتخضع للامتحان وتحصل على الشهادة؛ مضيفة لـ “أثر”: “في البداية كنت أدفع على ساعة التدريب 100 ألف وبعد تكثيف الدروس صرت أدفع على الساعتين 150 ألف”.
من جهتها، مدربة قيادة (فضلت عدم الكشف عن اسمها) قالت لـ”أثر”: “أقوم بالتدريب على القيادة وخاصة للسيدات اللواتي يطلبن وفي الاتجاه الذي ترغبن به، ويختلف السعر فيما إذا كان التدريب على سيارتي فأتقاضى 125 ألف والدرس لمدة ساعة إلا ربع؛ أما إذا كان في سيارة المتدربة فأتقاضى 85 ألف على الساعة إلا ربع”.
أما المدربة مها تقول: “أدرب العديد من الفتيات وأتقاضى 125 ألف على الساعة الواحدة، والمبلغ لا يعتبر كبير خاصة إذا كان التدريب على سيارتي فهي تحتاج بنزين وصيانة، أما إذا كان التدريب على سيارة المتدرب يكون السعر أقل ويقارب الـ 90 ألف على الساعة”.
وفي السياق نفسه، بيّن مدير إحدى مدارس السياقة لـ”أثر” أن رسم التسجيل على شهادة السواقة يبلغ 265 ألف يتضمن درسين سواقة داخل المدرسة مع درسين نظري ويعد انتهاء مدة الدورة وهي 15 يوم يخضع المتدربون لدرسين نظري يتضمنان التعريف بإشارات المرور ومكونات السيارة إضافة إلى ثلاث دروس عملية برفقة مدرب وسيارة من المدرسة.
من جانبه، أكد مصدر في المرور لـ”أثر” أن مثل هذه الدورات (تعليم القيادة عن طريق السيدات) غير مرخصة من المرور ولا يمكن اعتبار التدريب فيها بديلاً عن التدريب في مدارس القيادة المرخصة، مشيراً إلى أنه لا يسمح بتعليم القيادة في الشوارع العامة، سواء للنساء أو الرجال.
وبحسب مصدر في وزارة النقل، فقد بلغ عدد مدارس السوق في دمشق وريفها 22 مدرسة خلال العام 2023 الفائت، توزعت بين 20 مدرسة في دمشق وريفها، ومدرستين في القنيطرة.
دينا عبد