خاص || أثر برس في ذكرى عيد المولد النبوي الشريف اعتاد السوريون ومنهم أهالي حلب التسابق لتوزيع الحلوى بمختلف أنواعها احتفاء بهذه الذكرى سواء في المنازل أو الطرقات أو في الاحتفالات الدينية في المساجد.
وبالرغم من الوضع الاقتصادي وتراجع مستويات الدخل والتضخم الحاصل إلا أن أغلب الأهالي يحاولون الحفاظ على هذا الطقس الاحتفالي بالحد الأدنى.
وفي حديثه لـ “أثر برس” يقول الحاج محمد: “اعتدنا في حلب أن نقيم مأدبة إفطار تضم بشكل أساسي المامونية كطبق رئيسي يتم إعداده بالمنزل أو يتم شراؤه جاهزاً إضافة على حلوى الشعيبيات وباقي أصناف مأدبة الإفطار الاعتيادية، وتتم دعوة الأهل والأقارب والأصدقاء”، مضيفاً بأن الواقع الاقتصادي جعل الكثير يقتصرون في الاحتفال على نوع واحد أو الاحتفال بشكل عائلي واستبدال الشعيبيات بالوربات كون عددها أكثر، وطبخ المامونية بالمنزل.
ويوافقه الرأي أبو حسين مؤكداً أنه كان سابقاً يقوم بتوزيع الحلوى “شعيبيات” أمام منزله إلا أن ارتفاع الأسعار جعله يقتصر على توزيع حلوى “الوربات” كونها تعد قطعاً أكثر واقتصادية أكثر من الشعيبيات.
وفي جولة لمراسل “أثر” في أسواق حلب، بلغ سعر كيلو المامونية 20- 30 ألف ليرة بالسمن النباتي، ويصل حتى 80 ألف بالسمن الحيواني، أما الشعيبيات فيتراوح القطعة بين 8-10 آلاف المحشوة بالقشطة، أما المحشوة بالجوز بسعر 20 ألف، وبالفستق الحلبي تصل حتى 30 ألف ليرة، في حين بلغ سعر كيلو الوربات بالقشطة 50 ألف ليرة بالنسبة للمصنوعة بالسمن النباتي وبسعر 80 ألف للكيلو المصنوعة بالسمن الحيواني.
أما أسعار ملبس اللوز فتراوحت بين 65 و 100 ألف ليرة الأمر الذي جعل الأهالي يعمدون إلى تغيير في نوعية الصرة أو العلبة حيث عمدوا إلى إضافة بعض الحلوى كما بيّن لـ “أثر” الحاج عماد وهو أحد أصحاب بيع الضيافة في حلب القديمة.
وبيّن الحاج عماد أنه يجهّز في محله علب ضيافة تحوي 6 قطع ملبس وقطعة جوز هند وقطعة شوكلا بسعر 8 آلاف ليرة للعلبة، أو صرة تحوي 3 قطع ملبس وقطعة جوز هند بسعر 4 آلاف ليرة للصرة الواحدة.
وأشار الحاج عماد إلى تقديم محله وغيره من المحال التجارية عروضاً وتخفيضات بهذه المناسبة لتحفيز الأهالي على الشراء، واصفاً الحركة الشرائية بالمقبولة إلا أنها دون المستوى المأمول.
حسن العجيلي – حلب