أكد القيادي في “الاتحاد الوطني الكردستاني” نصر الله سورجي على ضرورة الاستجابة للمطالب الدولية المحلية والدولية المتعلقة بإلغاء نتائج استفتاء إقليم كردستان، مشيراً إلى أن الأكراد أول من تحمل سلبيات الانفصال الاقتصادية والسلبية.
وأصدر المكتب الإعلامي لسورجي بياناً اليوم الخميس قال فيه: “إن حكومة الإقليم أعلنت قبل أيام عن تجميد نتائج الاستفتاء ومن حيث المنطق والواقع هذا يعني إلغاء نتائجه إلا أن هذه الخطوة بحاجة إلى مبادرة شجاعة من حكومة الإقليم لإعلان لذلك، مشيراً إلى أن “قرار المحكمة الاتحادية سيكون عاملاً مساعداً لكردستان لإعلان إلغاء نتائج الاستفتاء ليمهد لحوارات إيجابية مع بغداد”.
وقال سورجي: “إن الاستفتاء انعكس سلباً على الوضع الاقتصادي والسياسي في الإقليم على الرغم من أنه حق شرعي لشعب مثل الأكراد ضحى كثيراً وعانى على مدى عقود من الزمن من الظلم والاضطهاد من الحكومات السابقة إلا أن المحيط الإقليمي والدولي غير مقتنع بهذه الحقوق وهذا ما جعل هذا الحق الشرعي ينعكس سلباً على الوضع الداخلي لكردستان”.
واشترط القيادي”الاتحاد الوطني الكردستاني” على حكومة بغداد التي تنادي بإلغاء نتائج الاستفتاء، بأنه يتوجب على بغداد التعهد بدفع كامل حقوق الإقليم من الميزانية الاتحادية العامة وكذلك دفع مستحقات البيشمركة.
كما أكد أن إلغاء نتائج الاستفتاء بحاجة إلى قرار جماعي من الأحزاب الكردية في الإقليم مثلما تم الاستفتاء على أساس قرار الأحزاب الكردستانية، وتوقع سورجي أن تعلن حكومة إقليم كردستان إلغاء نتائج الاستفتاء بعد قرار المحكمة الاتحادية في ظل ضمانات من الحكومة الاتحادية وبإشراف الولايات المتحدة الأمريكية.
يذكر أن قرار إقليم كردستان بالانفصال لاقى ضجة دولية كبيرة، حيث أكدت أغلب الدول على منع الاستفتاء معتبرين أنه يلحق الضرر بالشرق الأوسط أجمع.