قضى 8 مهاجرين قبالة السواحل الفرنسية بعد غرق قاربهم المطاط أثناء محاولتهم عبور المانش ليلاً، أي من شمال فرنسا باتجاه إنجلترا، ما يرفع عدد المهاجرين الذي قضوا خلال عبورهم القناة منذ بداية العام 2024 إلى 37 شخصاً بينهم سوريون.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في الشرطة الفرنسية توضيحه أن القارب انقلب في أوائل ساعات الليل (ليل السبت ـ الأحد)، بينما كان لا يزال قريباً من اليابسة.
وأشارت الوكالة الفرنسية إلى أن ضحايا حادث الغرق هم “رجال بالغون”، مبينة أن هناك 6 ناجين نُقلوا إلى المستشفى بينهم رضيع يبلغ 10 أشهر ويعاني انخفاض حرارة الجسم.
وأكدت أن القارب كان يقل نحو 60 راكباً “من إريتريا والسودان وسوريا وأفغانستان ومصر وإيران”، مضيفة: “كان هناك شخص واحد فقط من بين كلّ ستة أشخاص مزوّد سترة نجاة.. وقد جنح القارب في منطقة صخرية وتحطم على الصخور بعد مغادرته نهراً ساحلياً”.
وقالت جمعية مساعدة المهاجرين “يوتوبيا 56“ (Utopia 56) عبر منصة “إكس”: “قتل هؤلاء الأشخاص بسبب فرنسا وإنكلترا اللتين ترفضان فتح الممرات”.
من جانبها، قالت “أوبيرج دي ميغران”(Auberge des Migrants) وهي جمعية أخرى تقدّم المساعدة للمهاجرين: “يجب على الدولتين الفرنسية والبريطانية إعادة النظر في سياسة الهجرة الخاصة بهما على الفور”، واصفة المانش بأنه “.حدود قاتلة”.
ووقع هذا الحادث بعد أقل من أسبوعين على غرق قارب أسفر عن وفاة 12 شخصاً، في أسوأ حصيلة خلال هذه السنة، ما أدّى إلى رفع عدد الضحايا أثناء العبور غير النظامي للمانش إلى 37 شخصاً على الأقل منذ يناير كانون الثاني.
وأفادت السلطات البحرية السبت، بقيام مهاجرين برحلات عبور خطرة للمانش في قوارب صغيرة خلال الأيام الماضية، مشيرة إلى إنقاذ 200 شخص خلال 24 ساعة من يومي الجمعة والسبت فقط.
وتسعى الحكومتان البريطانية والفرنسية منذ سنوات إلى وقف تدفّق المهاجرين غير النظاميين، الذين يدفعون للمهرّبين آلاف اليوروهات مقابل عبور الشخص الواحد من فرنسا إلى إنجلترا على قوارب صغيرة.
يشار إلى أنه وصل أكثر من 22 ألف مهاجر إلى إنجلترا عبر المانش منذ بداية هذه السنة، وفقاً لمسؤولين بريطانيين، في حين لا يختلف العدد كثيراً عن المُسجَّل في العام الماضي، بينما عام 2022 سجّل رقماً قياسياً منذ عام 2018، عندما خاض 45 ألفاً و755 شخصاً رحلات هجرة غير نظامية عبر المسار نفسه.