خاص|| أثر برس كشفت مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة عبير جوهر في تصريح لـ “أثر” أن إنتاج الزيتون في سوريا بشكل أولي قُدّر بحوالي 740280 طن أي بزيادة حوالي 6% عن الموسم الفائت.
وأوضحت جوهر أن هذا الإنتاج يخصص منه حوالي 148055 طن لتصنيع زيتون المائدة والجزء الأكبر حوالي 592224 طن يوجه للعصر وإنتاج زيت الزيتون، والذي يتوقع أن ينتج عنه حوالي 94754 طن زيت زيتون.
وقالت: “تشير التقديرات الأولية لإنتاج الزيتون في المناطق الآمنة إلى زيادة في الإنتاج تُقدر بحوالي 11% عن الموسم الفائت، حيث قدر إنتاج الزيتون فيها بحوالي 429865.5 طن أي حوالي 58% من إجمالي الإنتاج، والذي يتوقع أن ينتج عنه كمية من الزيت تقدر بحوالي 55004 طن أي بزيادة 6000 طن عن الموسم الفائت”، لافتة إلى أن أعلى إنتاج هذا الموسم في المناطق الآمنة قُدر في محافظة حماة حيث وصل إلى 91985 طن.
وأضافت جوهر لـ “أثر”: “التصنيف يتم وفق ما يلي: زيت الزيتون البكر الممتاز وهو الزيت الذي تكون النسبة المئوية للحموضة الحرة (الأسيد) فيه أقل من 0.8% ورقم البيروكسيد أقل من (20مل مكافىء أوكسجين فعال)، وهو يتمتع بمواصفات حسية تذوقية جيدة وخالي من العيوب الحسية، وهناك زيت الزيتون البكر (نوع أول) تكون النسبة المئوية للحموضة الحرة فيه بين 0.8 _2 % ورقم البيروكسيد أيضاً يجب ألا يزيد عن (20 مل مكافئ أوكسجين فعال) ومواصفاته الحسية جيدة، أما زيت الزيتون البكر العادي النسبة المئوية للحموضة الحرة فيه من 2_ 3.3 % ورقم البيروكسيد أقل من (20 مل مكافئ أوكسجين فعال) وهو زيت منخفض الجودة مقارنة مع الزيوت السابقة ويوجد فيه بعض العيوب الحسية، أما زيت الزيتون الوقاد (الصناعي) وهو الذي تزيد النسبة المئوية لحموضته الحرة عن 3؛3 % وهو مخصص للتكرير كما هو الحال في الزيوت النباتية المكررة لإزالة العيوب منه حيث يتم خلطه بزيت زيتون بكر بنسبة معينة ويسّوق على أساس زيت زيتون ولكن ليس بكر وهو متداول في العديد من الدول كدول الخليج العربي والسعودية”.
ولفتت إلى أن الحصول على زيت الزيتون البكر الممتاز أو النوع الأول يتطلب مجموعة من الإجراءات تبدأ من الحقل وتستمر حتى مراحل التصنيع والتخزين، مضيفة: “يجب أن نحصل على ثمرة سليمة غير مصابة أو غير معرضة لأضرار ميكانيكية ـ مقطوفة ومعبأة بشكل صحيح وهذا كله يتطلب إجراءات حقلية وممارسات زراعية جيدة حتى تصل الثمرة إلى المعصرة بصورتها السليمة”.
وبالنسبة للارتفاع أسعاره، قالت جوهر: “نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج تبين أن هناك صعوبة في تأمين مستلزمات الإنتاج نتيجة ارتفاع هذه الخدمات؛ فالمزارع يشتري الأسمدة في بعض الأحيان إضافة لخدمات التقليم والري ومرحلة القطاف التي تشكل 40% من تكاليف الإنتاج أضف إليها أجور النقل والعصر هذه كلها تكاليف كبيرة تنعكس على ارتفاع أسعار زيت الزيتون”، متابعة: “الهدف الذي نسعى إليه حالياً هو زيادة كميات الإنتاج بشكل جيد حتى نزيد كمية العرض في الأسواق المحلية وبالتالي تصبح منافسة في الأسعار يتمكن من خلالها المواطن من شراء الزيت علماً انه متوفر بشكل كبير لكن لا يوجد قدرة على شرائه أو اقتنائه”.
وفي جولة لمراسلة “أثر” على بعض المحال في دمشق تبين أن سعر ليتر زيت الزيتون يتراوح بين 75 ألف للنوع الأول و90 ألف للنخب الممتاز بينما سجل سعر زيت الخريج مليون ونصف والليتر منه بـ 100 ألف أما الزيت العادي منخفض الجودة فسجل سعره 850 ألف سعة 18 ليتر.
دينا عبد