أثر برس

“تدريس ومتابعة يومية للطالب”.. جامعيات يبحثن عن فرص عمل مع بدء العام الدراسي

by Athr Press B

خاص|| أثر برس تزامناً مع بداية العام الدراسي، بدأت العديد من الفتيات الجامعيات بالإعلان عن استعدادها لمتابعة طلاب المرحلة الابتدائية من الصف الأول وحتى السادس وحتى طلاب الشهادات، أو لتدريس مواد محددة مثل الرياضيات أو اللغة العربية أو لغات أخرى، وذلك عبر منشورات على منصات التواصل الاجتماعي، من أجل الحصول على دخل لهنّ لتحمل التكاليف الدراسية.

تقول لمياء (طالبة سنة رابعة أدب انجليزي) لـ”أثر” إنها وضعت إعلاناً عبر صفحتها على “فيسبوك” لمن يرغب بمتابعة المادة لديها كمدرّسة؛ مشيرة إلى أنها في كل عام تتبع نفس الأسلوب إلا أنها في هذا العام قررت متابعة المادة مع طلاب الشهادات أيضاً التاسع الأساسي والبكالوريا؛ مضيفة: “الطلاب الصغار متعبون جداً ويحتاجون إلى بال طويل وكل ذلك مقابل 4000 ليرة على الساعة الواحدة; أما طلاب الشهادات فأكثر وعياً ويستوعبون الدرس بشكل أوسع عدا عن ذلك فأجرة الساعة 10 آلاف ليرة وأكثر؛ وبالتالي أقوم بجمع أكثر من طالب في مجموعة واحدة اختصاراً للجهد والتكرار”.

أما جوليا (طالبة إعلام) أوضحت أنها أيضاً وضعت إعلاناً على صفحتها ونشرت ذلك بين معارفها وأقاربها تؤكد فيه أنها على استعداد لتدريس الطلاب ومتابعتهم بشكل جيد، لافتة إلى أنها تتابع الطلاب من الصف الأول وحتى السادس متابعة يومية لكافة المواد؛ وتشرح لـ”أثر”: “الطالب يذهب إلى منزله وهو منتهي من كل الواجبات وحتى الحفظ أيضاً، حيث أجمع تلاميذ الصف الواحد في مجموعة مثلاً كل مجموعة تتألف من 5 تلاميذ في الصف الأول ومجموعة للصف الثاني وهكذا وأتقاضى على الطالب 75 ألف للصفوف الأول والثاني والثالث و125 ألف لطلاب الرابع والخامس والسادس بشكل شهري”.

وتعتبر جوليا أن هذا العمل يلبي متطلباتها خاصة وأنه ليس بإمكانها العمل قبل أن تتخرج من جامعتها وتكسب خبرة.

بدورها، لمى (طالبة جامعية اختصاص رياضيات) تقول لـ”أثر”: “كنت أعمل في بعض المدارس بصفة وكيلة والآن أعمل في معهد خاص مساءً أعطي مادة الرياضيات لطلاب الشهادة الثانوية العامة واستلمت مؤخراً عدد من طلاب المرحلة الثانوية لمتابعة مادة الرياضيات معهم وأتقاضى على الحصة ومقدارها 90 دقيقة أي ساعة ونصف 20 ألف ضمن مجموعة أما في حال ذهبت إلى منزل الطالب تصبح الحصة بـ 30 ألف”.

من جهتها، نهلة (أم لطالب في الصف الأول الأساسي) تقول لـ”أثر”: “التزمت مع معلمة بإرسال ابني إليها من اليوم الأول للمدرسة فأنا بصراحة لا أعرف كيفية التعامل مع الأطفال وليست لدي أدنى فكرة عن المنهاج فأنا غير متعلمة”؛ مبينة أنها اتفقت مع المعلمة على إرسال ابنها بشكل يومي مقابل 75 ألف ليرة.

أما تهاني (معلّمة) فقد اضطرت لوضع ابنها عند زميلتها لمتابعته دراسياً، مضيفة لـ “أثر”: “ابني لا يخاف مني فهو مدلل لأنه الذكر الوحيد بين فتيات ثلاث لذلك طلبت من زميلتي متابعته مقابل 100 ألف بشكل شهري وشرحت لها الوضع وطلبت منها معاقبته ومكافأته في حال كان يستحق”.

يشار إلى أن معظم الفتيات الجامعيات باتوا يبحثن عن فرص عمل من أجل تحمل تكاليف دراستهن مع والمواصلات، فعلى سبيل المثال بات رائجاً مؤخراً تعلم مهنة العناية بالأظافر (جل وتقليم وبرد ومنيكور وبديكور)، بحسب ما أكدته عدة فتيات في وقت سابق لـ “أثر”.

دينا عبد

اقرأ أيضاً