خاص|| أثر برس كشف رئيس الجمعية الحرفية لصناعة البوظة والحلويات والمرطبات بسام قلعجي أن أسعار البوظة والمثلجات ارتفعت عن العام الماضي بنسبة 50%.
وأوضح قلعجي لـ “أثر” أن الإقبال على شراء المثلجات ضعيف ويتراوح بين 40 إلى 50% فقط، نتيجة ارتفاع سعرها، مضيفاً: “بالرغم من حاجة الكثير من الناس لشراء المثلجات بشكل يومي إلا أنها باتت للمقتدرين”.
وبحسب قلعجي، فإن سبب غلاء البوظة يعود إلى ارتفاع التكاليف من سكر وحليب ومسكة والفستق الحلبي واللوز والكاجو، إضافة إلى غلاء مسحوق الكاكاو الذي يستخدم في بعض الأصناف لتصنيع البوظة المنكّهة بالشوكولا؛ مشيراً إلى أن “رفع الأسعار ليس من مصلحة الحرفي إلا أنه مجبراً على ذلك لأن الأرباح موزعة ما بين محل وخدمات وأجرة العمال والكهرباء والمالية التي أصبحت تتقاضى على الفوترة الإلكترونية 8% وتتقاضى المالية ثلث هذه النسبة ونسبة الربح للحرفي 15%”.
وأضاف لـ “أثر”: “أيضاً هناك تكاليف شراء المازوت والبنزين بالسعر الحر من السوق السوداء لتشغيل المولدات نظراً لزيادة ساعات انقطاع التيار الكهربائي، كل ذلك أدى لارتفاع الأسعار”.
وأشار قلعجي إلى أن تكلفة كيلو البوظة تتراوح بين 35 – 45 ألف ليرة ويباع بحوالي 70 ألف ليرة، كما تباع كرة البوظة الواحدة بسعر 3 آلاف ليرة، والكورنيه (البوري) بـ 6 آلاف ليرة، و8 إلى 9 آلاف ليرة لكأس البوظة، مبيناً بأن الأسعار ارتفعت هذا العام إلى الضعف عن العام الماضي؛ إضافة إلى ارتفاع بعض الأنواع مثل الكاسيتا التي يدخل في صناعتها الكاتو الذي يوضع على الأطراف وصل سعرها إلى 100 ألف تقريباً.
وتابع: “أما سعر بوظة القشطة فيتفاوت من محل لآخر بحسب نوع القشطة وكميتها حيث وصل سعر القشطة اليوم لـ 50 ألف”.
وعن حالات الغش، كشف رئيس الجمعية الحرفية لصناعة البـوظة والحلويات والمرطبات بسام قلعجي لـ”أثر” أن البوظة أغلبها مغشوشة فنسبة الحليب الأخضر (الطازج) قليلة جداً وهي مخلوطة حليب بودرة وهناك حالات يتم فيها وضع الدسم النباتي.
وفي جولة لمراسلة “أثر” على بعض محال بيع البـوظة والمثلجات، تبين أن سعر طابة البوظة السادة يبدأ من 3000 إلى 6000 ليرة حسب شهرة المحل أما طابة البوظة التي يدخل فيها فواكه مجففة ومكسرات تبدأ من 5000 ليرة للطابة الواحدة.
وقال صاحب أحد المحلات بدمشق لـ”أثر”: “سعر كيلو الـبوظة بالمكسرات نوع إكسترا يبدأ من 150 وحتي 175 ألف؛ أما سعر كيلو البوظة (بالفستق الحلبي فقط) فسعرها يبدأ من 180 ألف ويزداد كلما كانت كمية الفستق أكبر أي (حسب طلب الزبون) ومن الممكن أن يصل سعر الكيلو إلى 250 ألف”.
بدوره، صاحب محل آخر قال: “ارتفاع الأسعار يأتي بسبب ارتفاع تكاليف المادة والمكونات الداخلة في تركيبها من حليب وسكر وكاكاو ومكسرات وفواكه مجففة إضافة إلى ارتفاع حوامل الطاقة والمازوت والبنزين لتشغيل المولدات أضف إليها أجرة العمال شكل عبء كبير على صاحب المحل”؛ مشيراً إلى أن كل ساعة تشغيل مولدة تحتاج إلى 40- 50 ألف ثمن بنزين أو مازوت فما بالك بقطع الكهرباء لساعات طويلة.
ووصف صاحب محل آخر أن البـوظة باتت للمقتدرين فالإقبال عليها بات في حدوده الدنيا نتيجة ارتفاع سعرها “فاليوم العائلة التي لديها 3 أولاد يحتاجون بشكل يومي إلى 30 ألف لشراء 3 بواري بوظة مكونة من 3 طابات كل طابة سعرها 3000 ليرة وهذا أرخص نوع”، بحسب تعبيره.
دينا عبد