تشهد مدينة الباب التي تسيطر عليها تركيا وفصائلها بريف حلب الشمالي توتراً أمنياً منذ أيام عدة، جراء اندلاع اشتباكات بين “الشرطة العسكرية” التابعة لفصائل أنقرة وأهالي من المنطقة.
وشهدت المدينة يوم أمس إطلاق نار من مجموعة تابعة لفصيل “فرقة السلطان مراد” بقيادة “ميماتي الديري”، على شاب من عائلة “مهنا” يستقل دراجة نارية، ما تسبب بإصابته بجروح خطيرة في مركز مدينة الباب بالقرب من دوار أبو غنوم، واندلعت اشتباكات بين ذوي الشاب وعناصر “السلطان مراد”، ما أسفر عن وقوع إصابات بين الطرفين وازدياد حدة التوتر الأمني في المدينة مع خروج مظاهرة تطالب بمحاسبة عناصر فرقة “السلطان مراد”.
وفي السياق نفسه، هاجمت مجموعة ملثمة مشفى مدينة الباب، بهدف تهريب عصابة تعمل في تجارة “المخدرات” تم نقلهم للعلاج في المشفى بعد اعتقالهم من قبل جهاز “الشرطة العسكرية” في المدينة الأمر الذي دفع “الشرطة المدنية والعسكرية” التابعة لأنقرة إلى استقدام تعزيزات عسكرية إلى المستشفى لمنع من الاقتراب من المستشفى.
وقبل ثلاثة أيام أفادت مصادر “أثر برس” بأنه اندلعت اشتباكات بين “الشرطة العسكرية” وأهالي من عائلة “نجار” وذلك بعدما اعتقلت “الشرطة العسكرية” شاب من العائلة يعمل بتجارة المخدرات بالشراكة مع نائب قائد “الشرطة العسكرية” التابعة لأنقرة.
وأوضحت المصادر أنه بعد اعتقال الشاب، هاجم أهل الشاب وأقاربه على مقر لـ”الشرطة العسكرية” ما أدى إلى حدوث صدام عسكري مسلح ومباشر بين الطرفين.
وأضافت المصادر بأن الخلاف كان على الأموال وعلى مناطق توزيع “المخدرات”، مؤكدة أن الخلافات والتوترات مستمرة حتى الآن.
وتصاعدت في الآونة الأخيرة الخلافات بين فصائل أنقرة، وتبادل التهم بين قاداتها والتي نجم عنها اشتباكات عدة خلفت قتلى وجرحى.
حسن العجيلي – حلب