خاص|| أثر برس تعرضت قاعدة التحالف الدولي في حقل غاز “كونيكو” التي تتمركز فيها قوات أمريكية بريف ديرالزور الشمالي، لاستهداف صاروخي.
وأكدت مصادر “أثر برس” أن الاستهداف الذي طال القاعدة الأمريكية ليل أمس الثلاثاء تم بـ6 قذائف صاروخيّة، مُحدثةً انفجارات سُمعت بالمنطقة.
وبعد الاستهداف قصفت القوات الأمريكية المتمركزة في قاعدة كونيكو بالقذائف الصاروخية منطقة “الحويجة” عند أطراف ضفة نهر الفرات في بلدة “المريعيّة” بالريف الشرقي، التي تسيطر عليها الدولة السورية، بالتزامن مع تحليق للطيران المروحي الأمريكي في سماء المنطقة.
وفي 17 تشرين الأول تم استهداف القاعدة نفسها بقذائف صاروخية، تبعه قصف أمريكي طال بلدة مراط بريف دير الزور بثلاث قذائف.
وكذلك في 14 من تشرين الأول الجاري استُهدفت القاعدة الأمريكية بقذيفة صاروخية، تبعها قصف أمريكي على بلدة “مراط” بريف ديرالزور الشمالي، ما تسبب بإصابة 3 أشخاص بينهم سيدة.
وفي 8 تشرين الأول الجاري تم استهداف القاعدة نفسها بقذائف صاروخية، تبعه أيضاً إطلاق قذائف من داخل القاعدة نحو مناطق مفتوحة في الريف نفسه.
وفي 2 من تشرين الأول الجاري تم استهداف قاعدة الشدادي بريف الحسكة بالقذائف الصاروخية، سبقه استهداف آخر تم بتاريخ 22 أيلول الفائت، وذلك بعد نحو أسبوع من استهداف طال قاعدة خراب الجير.
ورجّحت مصادر “أثر” أن القصف الذي يستهدف بلدات وقرى ريف دير الزور عقب الاستهدافات التي تطال القواعد الأمريكية، لا يُنفّذ من داخل قاعدة كونيكو وإنما مصدره مربض مدفع هاون نُقل حديثاً للاستخدام وتم نصبه في بلدة “الهرموشيّة” الواقعة تحت سيطرة “قسد” بريف ديرالزور الشمالي الغربي.
وتأتي هذه الاستهدافات في الوقت الذي تُرسل فيه القوات الأمريكية تعزيزات عسكرية إلى قواعدها شرقي سوريا، متمثلة بأنظمة الدفاع الجوي والرادار وغيرها من التعزيزات مثل الكتل الإسمنتية، وأشارت المصادر إلى أن تكثيف الاستهدافات للقواعد هو الدافع الأساسي لهذه لإرسال هذه التعزيزات، لافتة إلى وجود مخاوف من تحوّل أن تصبح الاستهدافات للقواعد الأمريكية على شكل زراعة عبوات ناسفة أو ألغام برّية على الطرق المحتملة لتحرك الدوريات الأمريكية، أو حتى من خلال تنفيذ هجمات بالقذائف الصاروخية على القواعد الأمريكية على غرار العملية التي نفذتها قوات العشائر قبل أسبوعين، إذ اقترب عنصران من حقل كونيكو على دراجة نارية قبل إطلاق اثنتين من قذائف “RBG”.
يشار إلى أن أبرز القواعد العسكرية التي تتمركز فيها قوات أمريكية في سوريا توجد في المناطق النفطية الأساسية شرقي البلاد “المالكية – رميلان – الشدادي – حقل العمر – حقل كونيكو” كما توجد قواعد أخرى في “هيمو (غرب القامشلي)- المدينة الرياضية في الحسكة – قسرك (على الطريق M4) – تل بيدر (منطقة أثرية غنية غرب مدينة الحسكة)”، كما توجد في العراق ضمن قواعد عدة أبرزها “عين الأسد، الحبانية، كركوك، بلد الجوية، فكتوري، القيارة، التاجي، ألتون كوبري” إلى جانب وجود 4 قواعد في كردستان العراق.
عثمان الخلف- دير الزور