خاص|| أثر برس عادت أسعار خراف “الحراكي”، لتشغل مواقع التواصل الاجتماعي بعد مزاد علني عرضت فيه ثلاث من إناث الحراكي للبيع بأسعار مرتفعة وبالدولار الأمريكي ضمن المناطق التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” في محافظة الرقة.
وبحسب المعلومات فإن المزاد وصل حتى 16 ألف دولار أمريكي إلا أن صاحب النعاج الثلاث رفض البيع لطلبه 20 ألفاً كحد أدنى للبيع.
وتعرض خراف الحراكي بوصفها بـ “الخليجية” على الرغم من كونها سلالة نادرة دخلت سوريا قادمة من الأراضي الفلسطينية في أربعينيات القرن الماضي، وتقول مصادر خاصة لـ “أثر برس”، إن السعر الطبيعي لذكر الحراكي يتراوح بين 2.5-3 آلاف دولار أمريكي في أسواق الرقة التي تسمح “قوات سوريا الديمقراطية”، فيها بالتعامل بالعملات الأجنبية بين التجار، في حين أن المزادات تصل إلى أرقام توصف بـ “الخيالية” إذ قد يصل سعر الذكر من الحراكي إلى 250 مليون ليرة سورية، فعلى الرغم من كون الأسعار تقدر بـ “الدولار”، إلا أن الدفع غالباً يكون بالعملة السورية.
مصادر محلية قالت لـ “أثر برس” إن المزادات ذات الأرقام الخيالية قد تكون عملية متفق عليها بين الشاري المفترض والبائع، حيث يتم الاتفاق على الوصول لهذا الرقم بعملية بيع شكلية، ليصار إلى بيع الخروف لاحقاً لتاجر ثالث بسعر أعلى، وبالتالي تكون العملية أشبه بـ “النصب” تحت مسمى “التجارة”، إلا أن تجار مواشي في الرقة أكدوا لـ “أثر برس”، أن عمليات البيع حقيقية وغالباً ما يتم نقل الخراف التي تنحدر من سلالة “الحراكي” إلى أسواق العراق ومنها إلى دول الخليج بهدف تحسين السلالات هناك.
وتخضع بعض الخراف لعمليات تزوير من خلال “حقن البوتوكس” وصبغات الشعر النسائية ليتم طرحها على أنها من سلالة “الحراكي النقية”، إلا أن عمليات التزوير غالباً ما يتم اكتشافها، كما أن عمليات زراعة الأسنان التي تتم كعلاج للخراف التي تفقد أسنانها بفعل السن أو الرعي، تعد من العوامل المؤثرة على أسعار الخراف، بحسب تقرير نشره “أثر برس” في وقت سابق حول هذا الموضوع.
أما بالنسبة لخراف الحراكي، فلها علامات يستطيع تمييزها خبراء تربية المواشي إذ يمكن التمييز بين السلالات النقية عن غيرها بدقة، علماً أن الأسعار المرتفعة تطرح حينما يكون التصدير لدول الخليج مفتوحاً.