لم تكن نتائج المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر مع منتخب سوريا هي الأسوأ بتاريخ المنتخب، بل سبقه إلى ذلك المدرب الوطني حسام السيد الذي درب قبله وقاد المنتخب في 7 مباريات لم يذق طعم الفوز خلالها بل ولم يستطع المنتخب في عهده أن يسجل سوى هدفين.
ولكن بالنظر إلى ما قدمه كلا المدربين من دعم مادي ومعنوي لا حدود له تعتبر نتائج كوبر هي الأسوأ لمدرب في تاريخ الكرة السورية وهو من كان يمني الجمهور السوري النفس به لتحقيق قفزة وطفرة في تاريخ الكرة السورية لم يسبق لها مثيل.
بالنتائج والأرقام:
لعب المنتخب السوري تحت قيادة كوبر 18 مباراة منها 10 رسمية و8 ودية، فاز بـ 5 مباريات منها 3 رسمية على ميانمار 7-0 وكوريا الشمالية 1-0 في التصفيات الآسيوية المزدوجة وعلى الهند 1-0 في نهائيات كأس آسيا وعلى الصين 1-0 وتايلاند 3-1 في مباراتين وديتين.
وتعادل في 5 مباريات مع ميانمار 1-1 في التصفيات المزدوجة ومع أوزبكستان 0-0 في نهائيات كأس آسيا ومع ماليزيا مرتين بنفس النتيجة 2-2 وقيرغيزستان 1-1 ودياً.
وخسر في 8 مباريات مع اليابان مرتين بنتيجة 5-0 ومع كوريا الشمالية 1-0 في التصفيات المزدوجة ومع أستراليا 1-0 وإيران 5-3 بفارق ركلات الجزاء الترجيحية بعد التعادل 1-1 في نهائيات كأس آسيا وأمام البحرين وفيتنام 1-0 والكويت 2-1 في مباريات ودية.
إذاً من 54 نقطة محتملة افتراضية في مباريات رسمية وودية حصد كوبر مع المنتخب السوري 20 نقطة من أصل 54 وهي نسبة ضئيلة شكلت ضربة موجعة للكرة السورية وجمهورها لن تُنسى بسهولة.
وسجل المنتخب في المباريات الـ 18 التي خاضها 21 هدفاً ومُني مرماه بـ 24 هدفاً.
أما حسام السيد الذي قاد المنتخب قبل كوبر وطالما ذكرنا مرحلته فإننا نذكر بنتائجه مع المنتخب فقد خسر المباريات الـ 7 التي خاضها أمام الأردن 0-2 والجزائر (لاعبون محليون) 0-1 والعراق 0-1 وبيلاروسيا 0-1 وفنزويلا 1-2 وعمان مرتين 1-2 و01.
إذاً لم تكن مسيرة كوبر مع المنتخب السوري موفقة (وجبناك يا عبد المعين لتعين لقيناك يا عبد المعين بدك مين يعينك) كما يقول المثل الشعبي.
ليس هناك حالياً أي استحقاق للمنتخب السوري حتى آذار المقبل عندما تنطلق التصفيات المؤهلة للنهائيات الآسيوية للمنتخبات التي خرجت من التصفيات المزدوجة، وعلى اتحاد الكرة إن استمر بعمله أن يعيد حساباته من جديد فيبعد من لم يكن أهلاً للمسؤولية أياً كان اسمه وعمله ويتعاقد مع مدرب كفؤ لا يكون الهدف فقط الوصول للنهائيات الآسيوية 2027، بل إعادة بناء الكرة السورية على أسس علمية وسليمة تمحو بها الحقبة السوداء التي مرت بها خلال هذا العام والسنوات السابقة.
محسن عمران || أثر سبورت